منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى الثقافي > قصة

قصة القصص القصيرة والوجدانيات والخواطر العابرة التي تعبر عن ألوان الفصول الانسانية المتنوعة.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-10-2011, 07:54 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ياسمين الشام
عضو مميز

الصورة الرمزية ياسمين الشام

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ياسمين الشام غير متواجد حالياً


Smiley7 لا وألف لا لكيدكن ......فقد قتلني

لا وألف لا لكيدكن ......فقد قتلني

أنا طفلٌ بعمر الورد
أتيت لأحكي مأساتي:
أتيت بريئا لدنياكم , ملأتْ الكون آهاتي
ذقت المر من أم وأب ما اهتموا لصرخاتي
سأحكي وافضح جرمهم ولن اسكت ولو صارت لبطن الأرض نهاياتي
بدأت قصة حلوى لبنت عمرها عشرين مع شاب يفوقها بالعمر سنة أو سنتين
كان الحب قد أزهر وكنت الثمرة الأولى ويا أسفي على حظي الذي بهم قد تعثر
كان لي بالعمر شهر عندما حل الشقاق وبدؤوا بالعي و النق
وطالبت من اسمها أمي بالطلاق وصعقت عندما سمعت البيك ينطقها ..........
اه قد حل الفراق وانشقت العروة الوثقى و كأنها ما كنت وما كان عناق
سحقا لها من كلمة فقد مزقت قلبي قبل أن تمزق حياتي
فقد انشق ذاك البيت بل انشق قارب فيه احتويت
وراحت أمواج البحر تلطمني ولم اكن لها قد اشتهيت
مسكاني هو من يد وهي من يد وبدا الشد
وراح الشد يقسمني
وبقيت القصة شهر
الى ان بشرت بان دادي قد تزوج امراة حلوة عن جد
ثارت ثورت أمي وقالت
لن يبقى عندي هذا الوغد
أنا اربي واتعب وهو مع الجديدة في لهو ولعب
لن يكون هذا البتة ولو في الحلم
أماه أنا ابنك تذكري لا تتركيني أرضعيني أمي أرضعيني
لم تسمع
لم تفهم
لم تعرف اني لحم ودم
ولم تأبه لصرخاتي المدوية ولم تأبه لدمع العين ينهمر كانه المطر
حسنا علي أن أرضى سأعيش العمر مع أبت فهو حقا لي الذخر
دخلت البيت على الضرة كأني انا لها الضرة
فراحت تدللني بكف على وجنتي اليمنى وأخر على يمناي وصب الشاي لاحترق على ظهري ومؤخرتي
حرقتيني يا امرأة أما في قلبك رحمة .....
وكيف لي رحمتك وأنت ابن التي لا تذكر
وتركتك في بيتي لتنغض خلوتي بابيك
سأضربك وأحرقك لأربي بك الضرة
فكل ما انظر إليك أتذكر بان أباك قد خان وضم لصدره أخرى
ما ذنبي بفعلته أجيبيني .
هل لي ذنب يذكر ؟!
فزادت شدة الضربات
صرختُ صرختْ
ولكن أبي لم يسمع
فضحكتها أقوى من صرخاتي
آه من ضحكتها
أعمت عينه
واصمت أذنه
ولم يكن بكائي يسمع
صبرتُ صبرتْ
انتظر فرج الرب الارحم
يا بشراك يا ولد أماك تريد أباك أن تقهر
وقد استحصلتْ على قرار لتراني ساعة بالأسبوع لا أكثر
أتراها سترضعني أم تحضنني
أم أنها لن تتذكر
حملني من كان اسمه بابا
وعندما وصلت إلى مركز الاراءة
وقعت مشاجرة مريعة
راحو يتساببون ومن خجلي
صرخت لا اقربهما لا اعرفهما لااريدهما
خجلت من فعلتهم ........
وحق لي أن اخجل
ولكن كيف تُفهم صرخات من لم يجاوز عمره كم شهر
وصلت أخيرا إلى حضنها ......
هيا أرضعيني فالرحلة شاقة كانت ودفعت ضريبتها كثير ......
راحت تنبشني و كأنني مهرب خطير
ومن شدة حنانها الذي ذقت منه الكثير
راحت تولول عندما شاهدت آثار الحرق والضرب الشديد
وبدلا من أن ارضع
اصطحبتني لمركز الشرطة وقامت بعرضي عليهم وكأنني معرض
وراحت تصورني لتشهر القصة
ومن ثم عرفت أني أصبحت سلعتها
لتسحب أبي وزوجته للمخفر
أخذتني للطبيب الشرعي الذي أكد بتقريره
وجود الحب الذي فيه لشحمة أذني اغرق واغرق
فأثار العض واضحة والكدمات من راسي إلى قدمي وهناك حرق واحد كبير لا أكثر
هذا ما ثبته وكأنه ما كان ينقصني الا تثبيت ذلك في المحضر
خلص السيران
وعدت إلى حضن الأميرة بأمان
والفيلم واحد ضرب وعذاب وحرمان
وفي آخر الأسبوع سيران إلى مركز الإراءة
لأخضع للفحص والتنقيب عن آثار الضرب العجيب
وفي المشوار ما قبل الخير وكان عيد ميلادي قد اقترب
أمي أما آن أن ترحميني وبحضنك تربيني
أرجوك فلم يعد لي احتمال
فظلمها قد زاد وهي تنظر وليدها أمي ........
كيف لي أن افعل و أنت ابن ذلك الحقود وليس معي أيا من النقود
لن أربيك لياخذك بعد ذلك عندما ينتهي سن الحضانه
طيب بس بس بس
لا ولن
أماه أرجوك
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
عدت إلى كنف والدي الحنون
كان يومي الأخير عندما أدخلتني الى الحمام ......
وبدأت حفلتها
ولكنها اليوم شديدة
آه راسي لاتضربيه لا تضربيه كُفي يا أمراه
اه اها اه
راحت تضرب راسي بالحيط
مرة
اثنتين
اه
اشعر براحه تامه
ما هذا اين انا
؟!؟!؟!؟!!؟!!؟
في رحمة الله
لك الحمد يا الله
أرحتني
لك الحمد والمنة
ابنك لا ينطق
حملني وذهب بي إلى المشفى وعندما وصل وخوفا من ان يحبس و ان يسأل
أعطاني لرجل غريب وقال له وقع من السرير
ادخله ريثما اركن السيارة
اه يا ابني يا حبيبي
تذكرت دموع التماسيح
ادخلني ذلك الرجل جزاه الله عني كل خير
وحملني برفق لم اشعر به مع الغير
طبعا والدي خرج ولم يعد
وجاءت والدتي الرؤوم تزمجر تولول تصرخ
ابني حبيبي قتلوك
يا ماما لم اسمعها منها الا اليوم
ماما
كم تمنيت لو سمعتها قبلا
ربي هل ترجعني
تراها تغيرت وبذنبها شعرت وعن كيدها قد تخلت
أعود يا ربي لأرضع مصه او تنتين فمنها والله لم اشبع
وأنا أناجي ربي
توقفت عن رثائي
وقالت
سأقتله وبيته سأخربه سأنتقم لك منه
حتى سلسفين أجداد سألعن
جاء الطبيب وقال لها استلميه ليصار الى دفنه كما كل اهل المتوفى تفعل
كيف لي باستلامه ؟!
أباه طلقني وعنه أبعدني ولن استلمه ولو سوف تحبسني
أماه
حتى الضمة الأخيرة تبخلين بها
أماه أتتركينني لاوضع في براد المشفى؟!؟!!؟
أماه أخاف البرد ...
يا أماه ضميني .
أخاف البرد
كالعادة لم تسمع
وددت لو ضممتيني إلى حضنك
ولو للمرة الأخيرة من حنانك أذقتيني
شكرا لك يا رب
وقد سحبت طلب العودة
فلا أريد الا أن أبقى في حنانك
أنت فأنت الحنون الوحيد
لك الحمد ولك الشكر






التوقيع

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التحكيم في عقود B.0.T -Build-Operate-Transfer سامر تركاوي أبحاث في القانون الإداري 1 12-04-2011 06:40 PM
الحبس الاحتياطي الدكتور عبدالرؤف مهدى أبحاث في القانون المقارن 0 28-02-2011 06:34 AM
القيود الاحتياطية في السجل العقاري المحامي نضال الفشتكي رسائل المحامين المتمرنين 1 05-10-2009 12:30 AM
نحو عولمة العدالة الجنائية- رؤية بين الواقع والمأمول فهر عبد العظيم صالح أبحاث في القانون الجنائي 0 04-12-2007 06:37 PM
شوية حكايات ...لعزيز نيسين عزيز نيسين قصة 1 05-01-2007 12:39 AM


الساعة الآن 06:07 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع