بعد القراءة والإعادة والقراءة والإعادة
ومع إيماننا المطلق بالأمة العربية وبأننا جزء منها الخ ولكن بعد التحولات التي شهدها العالم سواء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي اصبح باليا ان نتكلم عن الاشتركية
فالدستور ولد وقتها بما يتآلف مع روح حزب البعث العربي الاشتركي ومناصريه انذاك وبما يناسب الحقبة الزمنية السابقة
اما بعد مرور هذا الزمن وبعد سقوط أنظمة الاشتراكية في الدول الراعية لها بالأساس او الدول التي ولدت عنها المذاهب الاشتراكية والماركسية والشيوعية كالاتحاد السوفيتي سابق لتلحق الدول المنبثقة عنه الركب الأوربي المعاصر
وبعيدا عن العواطف وللمصلحة والمصلحة العليا للبلاد فلا بد من اعادة هيكلة الدستور من جديد مع رفع القبعات للمواد الرائعة التي تتضمنه وخاصة مادة 15 والمادة 19 والمادة 20 والمادة 25 والمادة 28 والمادة 32 وكثير من المواد التي غابت عن حيز التنفيذ وبقيت حبرا على الورق
فهيكلة الدستور ضرورة ملحة يجب ان تتناسب مع روح العصر الحديث وحسب المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية مبنية على نهج حديث وحضاري يواكب العالم ويؤمن باجيال قادمة ستعمل على تطويره واضعا لها النهج السليم لذلك
دستور يؤمن من يطبقه بان العالم يتغير و ينفذ لا ان يبقى حكرا على الورق وان يفصل على القياس السوري بشكل عام
وخاصة بعد ما اصابنا نحن بسوريا من انهيار اقتصادي نجم عن إتباع الخطة الصينية للاقتصاد القائم على الفكر الاشتراكي
المفصل اساسا على القياس الصيني للمجتمع الصيني استوردناه ولن نحسن التعامل معه لاهنا ولا بمصر
دستور يعمل من خلاله على مبدا فصل السلطات ولاسيما القضائية بشكل حر ومستقر كتعديلات الدستور الامريكي من الثالث الى السابع والتعديل الرابع
همسا بالاذن اذا تغاضينا عن المادة الثامنة من الدستور نجد ان العيب ليس بالدستور ولكن العيب بمن لايطبق الدستور
استاذ غياث
دمشق لم تستمد عراقتها الا من تاريخها وعراقة أبنائها دمشق هي حضن كل عربي وسوري وستبقى ذلك ما دامت السموات والارض
فكون دمشق هي العاصمة معناه هي من أعطت للعاصمة ذخم وليس لان دمشق العاصمة اعطيت هذا الذخم وهذا التالق
ربما اذا ارحنا دمشق اداريا على الاقل نكافئ تعبها المضني منذ سنون لتعود بحلتها الجديدة وبعراقتها المعهودة علما ان دمشق قديما وحديثا هي حضن لكل العرب والسوريون وهذا ليس بالجديد
الجديد هو انه لم يعد هناك يد حنونة وصابون تمسح عنها الغبار الذي اصابها واليد الحنون والصابونة ووقت الحمام يلزمه وقت استراحة لنعلن حملة بعدها نريد دمشق العرب كما كانت بأبهى حلة ولما لا انها دمشق