السلام عليكم زملائي الكرام
أساتذة و متمرنين
ربما لم يتم طرح هذا الموضوع سابقا على هذا المنتدى
و أرجو من الجميع
مناقشته و إبداء أي اقتراح أو فكرة لديه
و أنا و بالرغم من احترامي الشديد لنصوص قانون تنظيم المهنة إلا أنني أريد مناقشة هذا الموضوع من وجهة نظر اجتماعية انسانية
نحن نعلم أن المتعارف عليه هو أن المحامي المتمرن لا يتقاضي أي معاش من أستاذه((مدربه))
و نسمع العديد من النظريات التي تبرر هذا الوضع و النظريات المعاكسة كذلك
فمن قائل بأن المحامي المتمرن إنما يقضي هاتين السنتين((على الأقل)) متعلما و إن كل ما يقدمه لمكتب أستاذه لا يعدل العلم و الخبرة التي يحصل عليها
و من قائل أخر أن المتمرن عبئ على استاذه و إن الاستاذ يؤدي خدمة للمتمرن بقبوله في مكتبه و عليه أن يبقى ملاحقا له و أن يصحح أخطائه من بعده
و من قائل أخر أن المحامي الأستاذ الذي يدفع المال للمتمرن إنما يدفعه تمهيدا لاستعباده و إرهاقه بالكثير من العمل لدرجة لن يكون معها مؤهلا ذهنيا لاكتساب أي خبرة أو معرفة بل حسبه الجري طوال النهار من دائرة إلى أخرى و من محكمة إلى كاتب و ليختم نهاره في مكتب استاذه يتابع الأعمال حتى لا يبقى له من الاستيعاب الذهني ما يمكنه من تعلم شيء فعلا
و لقائل بأن دفع المال للمتمرن هو إهانة للمتمرن و للمهنة
و من وجهة نظر أخرى فإن المتمرن هو شاب في مقتبل العمر
مرت عليه السنين لاهثا لينهي دراسته الجامعية و ربما خدمة العلم كذلك
ليدخل مؤسسة التمرين و هو ما يزال يطلب مصروفه من والده
و مع الأخذ بالاعتبار أن المحامي المتمرن إنما يؤدي عمل فعلا و يفيد مكتب أستاذه من حيث النتيجة و بالتالي فمن حقه الحصول على الأجر
و قد سمعت من أساتذتنا الكرام المخضرمين في المهنة أن المحامي المتمرن كان يحصل سابقا على الحد الأدنى من الأجر
و مع الأخذ بعين الاعتبار أنه و بفضل التعديل في قانون أصول المحاكمات أصبح وجود المتمرنين حاجة ملحة في كثير من المكاتب و أصبح بعضهم يحوي أكثر من خمسة من المتمرنين و ذلك لتغطية ريفنا المترامي بعد أن أصبح الاختصاص المكاني من النظام العام
زملائي الكرام بالمختصر المحامي المتمرن إنسان و يؤدي عملا منتجا غالبا و هو ذو مؤهل جامعي و الموضوع يقبل أكثر من رأي
أجو أن تكرمونا بأرائكم