قاض سوري يعفى من منصبه لاتصاله ببرنامج الشريعة والحياة
أحالت وزارة العدل القاضي (.....) إلى التفتيش القضائي تمهيداً لإقالته من القضاء، وذلك على خلفية اتصاله ببرنامج الشريعة والحياة الذي بثته قناة الجزيرة بتاريخ 2/5/2010 والتي استضاف فيها مقدم البرنامج عثمان عثمان الدكتور يوسف القرضاوي لمناقشة أهمية الفتوى وشروطها وحدودها ، والحكم بالشريعة الإسلامية وغيرها. حيث توجه القاضي بسؤال إلى الشيخ القرضاوي هذا نصه : (( السلام عليكم. أخي أنا أعمل قاضيا في دولة تحكمها القوانين الوضعية ومنها ما يخالف صراحة نصوص قطعية للشريعة الإسلامية، وأنا مؤمن أن الشريعة الإسلامية العمل بها واجب وقد سألت العلماء البعض أفتى بتركي لهذا العمل والبعض أفتى بالاستمرار في هذا العمل، فما هو قول فضيلة الشيخ؟ وهل الآيات الثلاث المذكورة في سورة المائدة {..وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة:44]، {..وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[المائدة:45]، {..وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[المائدة:47] خطاب لولي الأمر أم للقاضي أم لهما على السواء؟ وشكرا.)). وقد نصحه القرضاوي حينها بترك عمله.
وقد تم تعيين قاض جديد بدلاً من القاضي ، الذي أحيل إلى التفتيش القضائي، كما تم استدعائه من قبل إحدى الجهات الأمنية وحققت معه حول الاتصال المذكور.
وجدير بالذكر أن القاضي وخلافاً لكل القضاة السوريين كان يروس قراراته بعبارة :" بسم الله الرحمان الرحيم " خلافاً لنص القانون الذي يوجب أن تصدر القرارات القضائية "باسم الشعب العربي في سوريا".
منقول