هناك أخلاقيات خاصة يجب أن تتوافر في من يمارس مهنة المحاماة ....
هذه الأخلاقيات بالأصل عامة يجب أن يتمسك بها كل الناس ... ولكنها بالمحامي تصبح خاصة وضرورية وإلزامية فالمحامي الذي لا تتوفر به كل تلك الصفات يكون ممارساً لمهنة ولا يكون مؤدياً لرسالة....
1. أداء العمل بدقة وإخلاص : إن طبيعة العلاقات بين المحامي وموكله هي علاقة تعاقدية أي أنها قائمة على العقد. وقد قال سبحانه و تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) وعليه فعلى المحامي أن يفي بالعقد الذي بينه وبين موكله وأن يكون الوفاء ولإنجاز بأقصى درجات الاستطاعة وقد بين الرسول صلى الله عليه و سلم ذلك في الحديث ( إن الله يحب من العبد اذا عمل عملا أن يتقنه ). ولا يطلب من المحامي تحقيق غاية وإنما بذل عناية أي أن يبذل كل ما يستطيعه لتحقيق الغاية المتوخاة.
2. الأمانة: يجب على المحامي أن يكون أمينا في أدائه لمهنته, فالموكلين وحتى الخصوم يعتبرون المحامي طرفاً ثالثاً حيادياً وأميناً يودعون عنده أماناتهم ويوكلونه وكالة عامة أو خاصة . وعادة ما يفوضه موكله بتفويضات وأمانات وحتى أسرار لا يأتمن عليها أحد حتى أقرب المقربين إليه.
3. احترام القضاء والقانون: يتوجب على المحامي أن يكون ملتزماً باحكام القانون محترماً لسيادة وقرارات القضاء في مختلف مناحي حياته حتى الخاصة ليكون أنموذجاً وقدوة.
4. احترام الخصوم وعدم البهتان معهم: فالمحامي ليس عدواً ولا خصماً لخصم موكله. وإذا كان مكلفاً بحماية حقوق موكله أو تحصيلها والدفاع عنه فإنه غير مكلف باستعداء الخصم أو معاداته
5. الاستقامة : و هي إتباع الطريق القويم في معاملة الآخرين, و أداء الأعمال , و التجرد في الحكم.
6. محاسبة النفس وتهذيبها : تعتبر محاسبة النفس الخطوة الأولى في طريق الالتزام الأخلاقي للأفراد. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا و زنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم.
تقبلوا تحياتي