منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى المفتوح > حوار مفتوح

حوار مفتوح إذا كان لديك موضوع ترى أهمية طرحه في منتدانا ولا يدخل ضمن الأقسام الأخرى فلا تردد بإرساله إلينا ولنناقشه بكل موضوعية وشفافية.

إضافة رد
المشاهدات 3075 التعليقات 1
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2006, 09:58 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامية علياء النجار
عضو أساسي
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


المحامية علياء النجار غير متواجد حالياً


افتراضي هل يمكن إخراج الحي من اللاحي؟

هل يمكن إخراج الحي من اللاحي؟

* شوقي أبو خليل
إذا ركَّبنا بروتينات في المختبر وكونّا منها خلية حية تتكاثر وتنمو فيكون قد أخرجنا الحي من اللاحي وهو ما عجز عنه الجميع إلى الآن كما مر معنا. ولكن قال بعضهم لو لم نستطع إلى الآن ذلك فإن الخلية الأولى تكونت في الطبيعة بمحض المصادفة من مواد الأرض بعد تبددها ولم تكن بحاجة إلى خالق ليوجدها.
البروتينات ((هي المادة الأساسية التي تتكون منها الخلية وهي مكونة من خمسة عناصر هي الكبريت (S) والأوكسجين (O) والفحم (C) والهيدروجين (H) والآزوت (N) لنفترض جدلاً أن أحد الخبراء الكيميائيين استطاع تكوين جزيء بروتيني واحد، وهذا الجزيء طبعاً ـ قال الكيميائيون ـ يتكون من ذرات عددها 40000 ذرة في هذا الجزيء الواحد، فماذا نعتبر هذا الإنسان، سنعتبره عالماً بارعاً عظيماً يستحق كل تبجيل. حسناً لنفكر بما يلي:
حسب العالم تشارلز يوجين جاي العالم السويسري إمكان تشكل جزيء بروتيني واحد عن طريق المصادفة فكانت ((1)) إلى ((16010)) أي ((1)) مقابل 10 وأمامها 160 صفراً، فهل للمصادفة فرصة؟! وحسب أيضاً الزمن اللازم لحدوث هذا التفاعل إذا تم عن طريق المصادفة، فكان الزمن اللازم لحدوث هذا التفاعل مصادفة 24310 سنة، أي 10 وأمامها 243 صفراً، وقد مر معنا عمر الأرض فقارنه بهذا الرقم، وإن الكمية اللازمة لحدوث هذا التصادف من مواد الكرة الأرضية هو بحجم كرة ضخمة يحتاج الضوء لكي يقطع نصف قطرها 8210 سنة ضوئية أي 10 وأمامها 82 صفراً من السنين الضوئية وهذا الحجم يفوق حجم الكون بأجمعه بما فيه أبعد النجوم التي يستغرق ضوءها 2x610 سنة ضوئية ليصل إلينا:
إذن: إن تشكل جزيء من البروتين من الطبيعة عن طريق المصادفة يمكن أن نضع له دحضاً بالنقاط التالية:
1 ـ المصادفة مرفوضة عقلاً وعلماً.
2 ـ عمر الأرض لا يعتبر زمناً كافياً لحدوث وتكوين جزيء بروتيني واحد عن طريق المصادفة، كما قال ((ادولف بوهلر)) المختص بتركيب الأحماض الأمينية وأستاذ الكيمياء بكلية أندرسون.
3 ـ حسب العالم الانكليزي (ج.ب ليتز Leathes) عدد الطرق التي يمكن أن تتحدد بها ذرات البروتين مع بعضها لتشكيل جزيء بروتيني فكانت عدد الطرق 4810 طريقة أي 10 وأمامها 48 صفراً، ولو تألفت وتجمعت بغير الطريقة الوحيدة الحالية لأصبحت سموماً، فأين حظ المصادفة؟.
4 ـ البروتينات مواد كيماوية عديمة الحياة فلا يدب بها السر العجيب ولا تستطيع أن تتكاثر إلا عندما تحل فيها روح معينة لا ندري من كنهها شيئاً.
5 ـ حجم الكون أصغر من حجم الكتلة المطلوبة من المواد الخمس التي تشكل البروتين، لتكوين جزيء بروتيني واحد فكيف تشكل؟ وكيف دبت الحياة فيه؟
6 ـ لو تشكل ((على سبيل الافتراض غير المدعوم بالبرهان)) جزيء بروتيني واحد مصادفة، أو تشكلت ((خلية أولى))، فإن تعميم صفة من الصفات وثبوتها في الجيل الثاني ومن الجيل الثاني مع صفات جديدة إلى الجيل الثالث وصفات جديدة من الجيل الثالث إلى الجيل الرابع وهكذا .. حتى نصل إلى مملكتي الحيوان والنبات، وبالتالي إلى ذروة التطور ألا وهو ((الإنسان)) نحتاج إلى مليون جيل من الأجيال المتتابعة، لتعميم صفة من الصفات عن طريق صفات جديدة أو ((الطفرة))، فعمر الأرض لا يسمح بذلك، ولا يقال إن المادة قديمة أزلية منذ ملايين ملايين السنين، وهذا يكفي لحدوث مثل هذه ((الطفرات))، لا يقال مثل هذا لأن: ((المادة ليست أزلية أبدية بل وجدت وتستطيع العلوم أن تحدد لنا الوقت الذي نشأت فيه هذه المواد)). كما يقول الدكتور جون كليفلاند رئيس قسم العلوم الطبيعية بجامعة دولث.
7 ـ نرفض تطور الخلية الأولى إلى مملكتي الحيوان والانسان، بدليل وجود حيوانات بحرية دنيا باقية منذ ملايين السنين على حالتها إلى اليوم، ولم تتأثر بقوانين الطفرات والتطور والارتقاء.
ثم ... ((إن التوازن العجيب بين حياة مملكتي الحيوان والنبات لا يمكن أن يكون نتيجة مصادفة في النشوء والارتقاء)).
((لو كانت الحياة كلها حيوانية، لكانت الآن قد استنفذت الأوكسجين ولو كانت الحياة كلها نباتية، لكانت قد استهلكت كل ثاني أوكسيد الكربون وفي كلتا الحالتين كانت تنتهي هذه الحياة وتلك ((أي الحياة النباتية والحياة الحيوانية)) والأعجب كيف اهتدت كل من هاتين المملكتين إلى نظام التزاوج، الذكورة والأنوثة المتشابهة بمحض المصادفة؟، لماذا التطابق في نظام الزوجية، والاختلاف بطريقة الاستفادة من الأكسجين وثاني أوكسيد الكربون، لو اختلفتا في نظام الزوجية، أو أخذ الغذاء، فتبقى حياة رغم الاختلاف، أما ((استنشاق)) الأكسجين م كلا الطرفين فلا تبقى حياة، أما أخذ ثاني أوكسيد الكربون من كلا الطرفين فلا حياة، ولو أشعلت أي شرارة لاحترقت الكرة الأرضية لزيادة كمية الأكسجين في الجو، فهذا نظام دقيق هل فكرنا به؟
لا يمكن إخراج الحي من اللاحي: لأن مئات الآلاف من الخلايا تبدو كأنها مدفوعة لأن تفعل الشيء الصواب، في الوقت الصواب، وفي المكان الصواب، والحق أنها طائعة، أهذا أمر يحدث هكذا؟! فكر وأجب نفسك، أنني أؤمن معك أن الحياة لا نعرف عن كنهها شيئاً، ولكننا نؤمن بأنها جاءت تعبيراً عن القوة الإلهية، وبأنها ليست مادية.
نرفض وجود الخلية الأولى والتطور، لأن الخلية من التركيب المعقد (40000 ذرة في جزيء بروتيني واحد)، ومن البناء المحكم يمتنع معه صدورها من الجماد مباشرة، بل إن ظهورها من الجماد ليعد في نظر ا لعلم معجزة، ليست أقل بعداً عن العقل من ظهور الأحياء العليا من الجماد مباشرة.
نرفض احتمال نشوء الحياة بطريق المصادفة، لأن احتمال وجودها مصادفة كاحتمال إنتاج معجم غير مختصر عن طريق انفجار في مطبعة، واسحق نيوتن العالم المعروف يقول: ((لا تشكوا في الخالق، فإنه مما لا يعقل أن تكون المصادفات وحدها هي القاعدة في هذا الوجود)).
((افترضنا جدلا)) في بداية هذا الفصل أن أحد العلماء استطاع تكوين جزيء بروتيني واحد، والآن هذا الجزيء لن يستطيع التكاثر مهما كانت الوسائل، لأنه تجميع من مواد الطبيعة، ولم يوجده عالم من عدم، فلماذا يكون من شكل هذا الجزيء (حسب افتراضنا ـ لو تجميعا ـ ) في نظرنا عالماً، مبدعاً، خبيراً، عظيماً، ومنشئ الخلايا الأولى من عدم ليس عالماً، وليس مبدعاً، وليس خبيراً وليس عظيماً؟ .. مع أن خلية العالم ((إن وجدت)) لا تتكاثر ولا تتوالد، أما خلية الخالق فدبت بها حياة، وتكاثرت وهي الصناعة الحقة؟.
فلماذا لا نعترف بعد كل هذا بالخلق مباشرة من خالق مبدع. ولماذا لا نرجع إلى كلمات المنصفين الذين رأوا عجزهم فتكلموا بصراحة؟ لماذا لا نرجع لقول فردريك ألن: ((نشأت الحياة بفعل الخالق سبحانه وتعالى ... ))؟؟!.







التوقيع

صدق وعده .. ونصر عبده .. وأعز جنده .. وهزم الأحزاب وحده
رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 10:29 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المحامي نشوان الحمو
عضو مميز

الصورة الرمزية المحامي نشوان الحمو

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي نشوان الحمو غير متواجد حالياً


افتراضي

أفلا يعقلون...... سبحان الخالق







التوقيع

قد يكون من المفيد أن نقرر بدايةً : أن المطابقة ما بين التصوّر الذهني للشيء عند الإنسان مع واقع ذلك الشيء يجعل الحكم عليه صادقاً وصحيحاً .
فالعلم في أدق تعريفاته ( معرفة الشيء على ما هو عليه في الواقع ) والمفارقة ما بين التصور والواقع تجعل الحكم خاطئاً , فالحكم على الشيء فرعاً عن تصوره . والحكم الصادر من الإنسان على شيء ما من غير تصور ذهنياً سابق لا يعتبر صاحبه عالما وإن أصاب . لأن العلم مطابقة بين التصور والواقع ... وهي معدومة في هذه الحالة .. فصاحبها مخطئ وإن أصاب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القيود الاحتياطية في السجل العقاري المحامي نضال الفشتكي رسائل المحامين المتمرنين 1 05-10-2009 12:30 AM
قانون الجمعيات التونسي المحامي محمد فواز درويش قوانين الجمهورية التونسية 0 29-06-2006 03:09 PM
قانون مغربي يتعلق بالماء المحامي محمد فواز درويش قوانين المملكة المغربية 0 28-06-2006 10:36 PM
اتفاقية بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام (رقم 138) المحامي محمد فواز درويش الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية 0 28-05-2006 10:45 PM
حماية حق المؤلف في إطار المصنفات المشتركة الدكتور عبد الرشيد مأمون أبحاث في الملكية الفكرية 0 07-05-2006 12:24 AM


الساعة الآن 09:52 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع