اتقي الله في نفسك يا سيدتي
هل تعتقد أستاذ بسام أن أحدا يسال عن الإحصائيات ؟
رجاء حيدر : ( كلنا شركاء ) 28/2/2006
حتى هذه لا احد يسال عنها من يهمه إحصائيات ,ومن تهمها نفسها لقد اعتدن على الذل والإذعان اعتدن على تحمل الاهانات حتى باتت هي القاعدة وغيرها شواذ , اعتدنا على تمويت النفس حتى باتت الواحدة تخاف أن تفكر بحقها بينها وبين نفسها بوجودها بكيانها بإنسانيتها .
ليس هذا فقط بل هن من يقفن في الجانب الآخر ,هن من يمسكن السيف لقطع رقبة من يتكلم من الرجال والنساء
مجرد طرح فكرة لندوة عن الظلم الذي تتعرض له نسائنا باعتباري مثالا من واقع يمثل شريحة لا باس بها من مجتمعنا. أين طرحت الفكرة بين الشريحة المثقفة في المجتمع بين زميلاتي المدرسات وكم كانت صدمتي كبيرة
بواقعي أول كلمة كانت ماذا ستستفيدين من هذا الكلام سوى البهدلة وقلة القيمة ,وكل واحدة بدأت تطرح واقعها وان التفاهم هو أفضل الطرق بعد عشرات السنين وبعد معاناة وحرمان , وكم كانت دهشتهن بما اطرح وما أقول وكأننا في كوكب آخر , وبدأ عرض العضلات أنا زوجي سجل لي قليلا مما يملك من خلال التفاهم والإقناع .
إذا يا حرام سجل لي كيف سأطلب منه أن يسجل وكأننا نحن من قلة الفهم عندنا وقلة المعرفة والفظاظة لم نستطع إقناع أزواجنا.
بعد 28 سنة زواج استطاعت أن تقنعه بارتكاب هذا العمل البطولي .
هل يزعجكم أن يكون هناك قانون يحكم ضعاف النفس? حتى لو كانوا قلة, كما تتحدثين هذا خيال الذي تقولينه نحن لسنا هكذا . وكأننا مو (حارتنا ضيقة ومنعرف بعضنا )قانون يعطي كل ذي حق حقه .
قانون يضع حدا لقليل من الظلم كالطلاق التعسفي واكل الحقوق. ألا يعتبر هذا تسلط وتعصب ألا يعتبر هذا سرقة واعتداء على الدين والقانون .هل من الصعب معرفة ما كان عند الرجل قبل زواجه وما صار لديه بعد زواجه من موظفة .
أية إحصائيات ؟!ّ!!!!
اعرف 70% من المعلمات يضربن وأنا كنت منهن , ضربت كثيرا منه ومن أهله وسجنت في عش الزوجية .
هل كدمات الصدر والوجه وسائر الجسد هي ضرب مبرح يا سيدتي ؟
ولكن أصعب هذه الكدمات هي كدمات النفس التي لا تبرأ أبدا !! لجارتي الوحيدة التي ليس لديها أولاد وأرملة تعيش بمفردها كنت اذهب إليها فقط هي من يسمح لي بالذهاب لعندها انظري إلى صدري ؟ ما هذا! !! لم تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء وقالت لي الله لا يسامحهم لا تخافي الله لا يترك شيء والى الآن انتظر الله لأرى ماذا سيفعل لقد ضربني هو وأخوه ألحرامي وزوج أخته , قالت لي قريبتها مثل حالتها ولكن هي لم تتزوج اذهبي إلى الطبيب واعملي تقرير طبي لا تتركي نفسك هكذا اتركيه معك لوقت الحاجة . أخاف أن اشتكي عليهم ماذا سيقولون الناس عني وأولادي ماذا افعل بهم وأين اذهب وراتبي كله محجوز له للبناء وإقساط ثياب الأولاد .
ألا تعرفين فلانة زوجة فلان يعمل ضابط كان زوجها يضربها باستمرار وفي كل مرة تذهب إلى الطبيب تأخذ تقرير طبي وتتركه معها وفي مرة ذهبت إلى الشرطة وقدمت تقاريرها وطلبت الطلاق تطلقت سنة وبعدها بوس الأيادي حتى عادت له , ربته إلى الأبد لم يستطع أن يرفع يده عليها بعد ذلك ما هذه الحياة التي بدها شرطة حتى تنظم حياتنا الزوجية .
هي واحدة فعلت ذلك لم اسمع بغيرها وأنا طبعا لم افعل شيء لان رأي الجميع انه من المعيب أن اشتكي على زوجي إلى أن وصل بي الحال إلى ما أنا فيه , طلاق تعسفي رميت بالشارع مع أولادي لأني لا استطيع أن اتركهم لأب مثله وأيضا بقيت كما أنا من ضيق إلى ضيق وهو يزداد رصيده بالبنك دون علمي ولم اعرف ما عنده إلى بعد الطلاق بفترة .
من تستطيع أن تذهب إلى الشرطة وتشتكي على زوجها يعتبرونها خرجت عن كل القواعد والآداب وإذا فعلت ذلك انظروا ماذا يحدث لها :
أختي متزوجة من أخوه موظف في مكافحة تهريب الدخان , سائق سيارة دورية المكافحة بجلالة قدره معه تاسع بعد عدة سنوات أخذها وصار بش سائق قد الدنيا بالمكافحة أنهت دراستها معهد هند سة إلكترون وأول راتب استلمته عنده سكنت في غرفة في حي التضامن كانت هي كل الشقة . كانت العروس تصحو في الصباح لتجد زوجها يجلس على حافة فراش جارته يحتسون متة الصباح وهي لا تعرف أن هذا غير عادي أو أنها لا تتجرا أن تفكر أن هذا غير عادي هي مجرد صداقة وجيرة قوية شوي ومضت السنين إلى أن وصل إلى المكان الطبيعي لمثل هؤلاء . سجن عدرا , حكم علية 11سنة توقف راتبه قبل أن يدخل السجن وبقي سنة هارب من وجه العدالة
باعوا البيت واشتروا ارخص منه ودفع الباقي رشاوى حتى لا يدخل السجن ولكن لا فائدة آخر ما دفعته له هو قرض من البنك على راتبها حتى لا يدخل السجن , هو دخل السجن والقاضي صار وزيرا . ترك لها راتب ممسوخ وديون وحسرة و طفلين صغيرين ولكن لا تعتقدوا أن جريمتهم كانت تحتاج إلى كل هذا العقاب هم صادروا سيارة دخان فيها حمولة زائدة اخذوا الحمولة الزائدة وسلموا الباقي فحدث ما حدث وكان المهربون يطلقون عليهم النار لكن هذه المرة كان ضميرهم صاحي سلموا السيارة لرؤسائهم لو أخذوها أو اخذوا ملونين ليرة من المهربين وتركوهم يذهبون في حال سبيلهم لم يحدث شيء . ولكن هذا ما حدث .
كل يوم خميس كانت تذهب لزيارته في السجن خمس سنوات بقيت على هذا الحال وذهبت أختها وتوظفت في قطاع خاص لتساعدها على تربية أطفالها وأبوها يأخذ لها الطعام . عفوين وربع المدة اختصرت السنوات إلى خمسة وخرج من السجن بعد أن باعت البيت القديم واقترضت ووفرت من تعب أختها كي تشتري له بيت في مكان آخر حتى لا يسألوه أين كنت . وفتحت له محل أدوات منزلية صغير ليتسلى به .
خمس سنوات بين المجرمين وتجار المخدرات هل تعتقدون انه سيخرج طبيعي المهم سنتين من العذاب وأخيرا أراد قتلها يريد بيته الذي سرقته منه لان البيت باسمها لأنه رجل وهي امرأة . أراد أن يقتلها اتصل بها إلى مكان عملها لم تأتي إليه ضرب نفسه بسكين من المحل ولكن خدش بسيط في بطنه أراد الانتحار .
أتى إخوته وغيروا إقفال البيت والمحل ولم يسمحوا لها بدخول بيتها وهددوها إذا اقتربت من المشفى سيقتلونها
لأنها السبب بانتحار أخوهم بعد عدة أيام أرادت أن تغير ثيابها التي عليها لم تستطع وكلت محامي وقال لها تذهب إلى القاضي وتأخذ معروض إلى الشرطة ليدخلوها إلى بيتها , أتينا إلى المخفر في الصباح بعد سفر ثلاث ساعات
وصلنا كان أصحاب الدار نيام لم ينتبه إلينا احد وبعد أكثر من نصف ساعة أمام المخفر أيقظنا واحد من الشرطة كان نومه خفيف بعد نصف ساعة صحي , وبعده تكرم علينا رئيس المخفر وصحي من نومه واستقبلنا شرحنا له لماذا أتينا وأظهرنا له المعروض ضحك علينا كثيرا وكأننا قلنا له نكتة لان البارحة فقط أخوه عنصر بالأمن العسكري أعطاهم علم بالأمر هو أخوه الذي أغلق الباب ويعرف أن هذا مخالف للقانون ولكن أي قانون .
هو يعرف انه لا يحق له أن يدخل إلى البيت ويعبث بثياب زوجة أخوه الداخلية ويرميها ويفتح الخزانة ويأخذ الأوراق الرسمية وهي بيتها لا تستطيع الدخول إليه مع انه بالقانون هناك حرمة للبيت وهذا يعتبر اعتداء على حرمة البيت ويعاقب عليه القانون على الأقل بستة أشهر سجن .
والشهادة لله اجبنا كثيرا رئيس المخفر قال لنا بلوا هذا المعروض واشربوا ميته وتوجه إلى أختي بالكلام تريدين أن تنحريه مرة ثانية بدخولك البيت ألا يكفيك ما فعلته به الرجل مازال مرمي بالمشفى لو أن أبي أتى إلي في مثل هذا الوقت وصحاني من النوم لكنت وضعت يدي بظهره وبقيت ادفعه حتى أخرجه خارج المخفر ولنحمد الله انه قابلنا والمحامين والقاضي لا يعرفون شيء نحن ليس لدينا صلاحية للقيام بهذا العمل فليأتي هو يقصد القاضي والمحامي وليعمل هذا قالت له يهددني بالقتل وأنا أخاف أن ادخل البيت أيضا لا نستطيع التدخل عندما يقتلك نتدخل الآن لا اذهبي وحاولي مصلحته واعتذري منه لتصلحي الموقف عله يرضى عنك لأنك إذا كتبت محضر وادعيت عليه لن تصلي إلى شيء من حقك وستبقي سنين بالمحاكم لا تستطيعين الدخول إلى بيتك .
وبالصدفة دخل رئيس البلدية إلى المخفر كان زميلها بالعمل سألها مابك قالت له ومن اجله أرسل معنا شرطي وأوصاه أن يقف بعيدا
ليرى إذا الأقفال مبدلة أم لا , عدنا نجر ذيول الخيبة والأسى ونتحسر إلى ما وصل به حالنا وأنا لا اصدق أننا نعيش في مثل هذا الواقع .
أرجوك يا أستاذي اسأل اختنا الكريمة إلى أي مقام تصنف هذا ؟
هل هناك اكتشاف جديد واعتقد من يعرف أن يسميه يستحق براءة اختراع .
تعلمين يا زميلته أكثر ما يثير دهشتي واستغرابي ويوقعني بكثير من الأسى أن يكون هناك رجل مثل بسام القاضي يدافع عنك ويقف في وجه جبروتك وانحيازك على هذا النحو .
تعالي واسأليني يا زميلته واسألي أختي وأختي وصديقتي وجارتي وأمي وعمتي وخالتي تعالي واسألي.....
إذا سالتيني كم مرة غبت عن الوعي أقول لك لا اعرف لا استطيع أن أحصيهم إذا سالتيني كم قرضا أعطيته أقول لك لا اعلم واعذريني لأني لا اعلم بكم بعت المبرومة الذهب في سنة 1994 ولا اعرف بكم بعت الأساور وبكم بعت وكم جمعية اشتركت وكم اعذريني لا اعلم ولو أني اعرف إن هذا ما سيحدث معي كنت سجلت كل شيء بدفتر مذكرات يومي إذا اعترف به احد
إذا سالتيني كم مرة غسلت الغسيل والصحون في الهواء الطلق تحت الثلج الأبيض بعد أن تعودي من مدرستك وأنت تحملين ثلاثة أطفال توأم وابنة اكبر تأخذيهم إلى أمك وتعودي بهم أخر الدوام لتبدأ رحلة الشقاء في وكر الزوجية أقول لك لم أكن أصحو كنت اعمل كل هذا وأنا غائبة عن الوعي وكنت اعتقد أني أضحي من اجل أطفالي وبيتي وزوجي الذي لا يملك وأتحمل الفقر لنشارك في أعباء الحياة
إذا كنت تريدين شهود أقول لك ليس لدي لن يشهد معي احد لأني الحلقة الأضعف والله مع القوة .
حالات متناثرة ؟!!!
هل تعلمين كم هي هذه الحالات المتناثرة نحن في بيت واحد خمسة متزوجات كل واحدة قصتها مختلفة واكبر من الثانية ومن مثلك أيضا يقول من غير المعقول أن يكون الغلط في الأزواج بيطلع واحد مو مليح اثنان أما الباقي لا يمكن إذا هنا يكون الاكتشاف الأكبر هن لا يعرفن العيش إذا الغلط فيهن هذا ما يقولوه عنا الناس .
القصر العدلي لا يصل إليه إلا الحالات الميئوس منها القصر العدلي نهاية المطاف .
بالنسبة إلى المجتمعات شبه المغلقة أخالفك الرأي في هذه النقطة إذا كنت تقصد سلميتنا في محافظة حماه نحن نعيش أقسى أنواع التناقض انفتاح شديد مع انغلاق شديد يقفا على طرفي نقيض . تلك التي تستطيع أن تذهب إلى جارتها لتشرب فنجان قهوة وتشتكي لا يوجد منها الكثير نحن نذهب إلى عملنا ونعود إلى واقعنا دون أن يكون لدينا وقت للشكوى , هذه ضريبة الانفتاح ليتنا بدون هذا الانفتاح والتحرر كنا بقينا لا فهمنا ولا وعينا ولا تضاعف أوجاعنا .
زوجات ناشزات ؟
هل سالتي نفسك إذا كانت هناك زوجات ناشزات لماذا هن هكذا؟ الذي دفعهن إلى ذلك ؟
لماذا الرجل الذي يحاسب المرأة وعلى أي أساس يحاسبها ؟
وهومن يحاسبه ؟ عندما يأتي من لعب القمار من يؤدبه ؟ عندما يأتي أو يأتوا به سكران من يؤدبه ؟عندما يخون زوجته من يؤدبه ؟ عندما يفعل كل ما تبرريه له لأنه رجل من يؤدبه؟
لماذا هوتربيته على الله وأنت عفوا وأنا تربيتي على يده .
أظن أن العلم في الصغر كالنقش في الحجر لن يصلح العطار ما افسد الدهر , أريد أن أقول لك شيئا آخر بعد كل هذا توقف عقلي وإحساسي تجمد بل فقدت كل الأحاسيس وكل المهارات البشرية لن يفيدني لا علم ولا تأديب .
( قال بعد ما شاب ودوه الكّتاب ) على رأي إخواننا المصريين