الحقينا يا حكومة !!
لا علاقة للعنوان بمسرحية الفنان الحلبي المهندس همام حوت التي تحمل الاسم ذاته إنما هو نداء استغاثة إلى المعنيين في الحكومة ، فالإعلان عن مشروع الحمدانية الجديدة تخطى عامه الثاني بدون أي تنفيذ وأموال المكتتبين مع فوائدها مودعة في الحساب المصرفي لمؤسسة الإسكان العسكري .
أما القصة فهي أنه في شهر آذار 2004 أعلنت مؤسسة الإسكان العسكري - فرع الإسكان ((30))عن فتح باب الاكتتاب على 1000 شقة سكنية في مشروع الحمدانية الجديدة بحلب وبعد أن تم تخصيص الشقق المطروحة بالاكتتاب على المكتتبين بموجب قرعة جرت بتاريخ الخميس 15 نيسان 2004 في مسرح إدارة المؤسسة بحلب ، تم تحصيل 25 % من القيمة التقديرية للشقة من كل مكتتب فاز بنتيجة القرعة ، وتم تقسيط 75 % من القيمة التقديرية للشقة لمدة أربع سنوات بدون فوائد ، حيث بدأ هذا التقسيط اعتباراً من شهر أيار 2004 .
والآن .. وبعد مضي عامان على التخصيص ، وبعد أن جبت المؤسسة ما يقارب المليار ليرة سورية من المكتتبين ، لا زال وضع المشروع مجهولاً وكثرت الأقاويل والشائعات ، ومنها : أن مؤسسة الإسكان لم تستلم الأرض التي سيقام عليها المشروع كونها لمجلس مدينة حلب ، وأن هناك خلافاً بين الطرفين على الأرض . كما أشيع أن وزارة الدفاع ترفض أن يقام هذا المشروع كون الأرض قريبة من مدرسة المدفعية . وهناك من يقول أن طبيعة الأرض غير مناسبة للبناء ، ... ، ... وما عزز هذه الأقاويل أن مؤسسة الإسكان العسكرية لم تنظم حتى تاريخه عقود البيع مع المكتتبين كما ورد في المادة 10 من دفتر الشروط المالية والقانونية للاكتتاب . علماً بأن كل مكتتب قد سدد حتى تاريخه ما يقارب ثلاثة أرباع قيمة شقته ، ولم تنقل بعد أي حبة رمل إلى أرض المشروع المفترضة ولم تعلن المؤسسة للمقاولين للبناء في المشروع . السؤال هنا ..كيف أعلنت المؤسسة عن هذا المشروع قبل أن تتأكد من عدم وجود عوائق تحول دون تنفيذه ؟؟؟ وما هو مصير أموال المكتتبين المودعة مع فوائدها في الحساب المصرفي لمؤسسة الإسكان العسكري دون أن تنجز أي أعمال بالمقابل ؟؟؟ والأهم من كل ذلك بأننا نريد أن نفهم حقيقة الأمر عبر مصدر مسؤول ومطلع . فالمؤسسة لم تكلف نفسها عناء شرح حقيقة الأمر للمكتتبين ، وهم من أصحاب الدخل المحدود ، والذين هم وبدون شك ليسوا سعداء بأن تكون أموالهم وفوائدها وديعة لدى الغير .
الموضوع بين يدي مؤسسة الإسكان العسكرية ومجلس مدينة حلب للإيضاح .
و هل ستلتزم المؤسسة في حال أزيلت العقبات وباشرت في إنجاز المشروع بالمدة العقدية وهي أربع سنوات بعد أن انقضى منها عامان .. ولا شيء حتى الآن ؟؟؟
مكتتب على المشروع
من مدينة حلب