![]() |
|
سوريا يا حبيبتي أخبار البلد وأهل البلد ويومياتهم وتجاربهم وحياتهم وكل ما يهم المواطن ببلدنا الحبيب. |
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() جمعيات لمكافحة الفساد المحامي مصطفى خواتمي 26/ 06/ 2012 لاشك أن الفساد سبب معظم الأزمات الأخلاقية، وأحد أهم الأسباب الرئيسية في انهيار الدول والحضارات، وهو قديم عرفته الشعوب القديمة، وقد حضت الأديان السماوية على محاربته والتصدي له.كما أن التشريعات الوضعية في دول العالم تكاتفت على نبذه، وتضمّنُ قوانينها الجزائية نصوصاً جرّمته وعاقبت عليه بمختلف الجزاءات. وقد تبين أن الفساد على نوعين، فردي ومؤسساتي، وهو يشمل جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية والسياحية والخدمية والخلقية والتجارية والصناعية والزراعية وغيرها. ومنها ما هو منتشر في القطاع الخاص أو العام أو المشترك أو التعاوني. ولذلك كان هناك ديوان المحاسبات ومكتب تفتيش الدولة سابقاً، ومن بعده الجهاز المركزي للرقابة المالية، والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ودوائر الرقابة الداخلية في دوائر الدولة المختلفة. وهذا يدل على عجز الدوائر القانونية في تلك المؤسسات و المديريات عن مكافحته، والتي هي أصلاً مكلفة بإجراء التحقيقات الداخلية، وهي كذلك تزود محامي الدولة الذي يترافع عنها بمواجهة الفاسدين والعابثين بالقانون، سواء كان ذلك في المحكمة المسلكية أو القضاء الإداري أو العادي. وسواء كان الموضوع على محور آخر وهو المهني والنقابي، وخاصة في التظلمات التي توجه ضد الإدارة ويمثل العامل فيها عن طريق اللجنة النقابية. أو على أي مستوى شعبي في المنظمات الشعبية أو على مستوى أهلي، وذلك في الجمعيات التابعة وصائياً لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، أو ما يعرف بحسب التسمية الجديدة بالمنظمات غير الحكومية. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: إلى متى يبقى الفساد متشبثاً في عقولنا وأعمالنا؟ إلى متى تبقى حزمة القوانين الإصلاحية التي صدرت في الآونة الأخيرة في بطون الكتب لا نفاذ لها في الواقع إلا قليلاً؟ إلى متى يبقى البعض، عن حسن نية أو سوئها، لا يفرّق بين أحكام الدستور والتشريعات من جهة، وبين الأنظمة واللوائح الداخلية والتنفيذية والتعليمات الإدارية والأوامر الخطية والشفهية التي تأتي في آخر المطاف من الناحية القانونية ويجب أن لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع ما سبق ذكره أعلاه.. إلى متى ستبقى الألسنة والحناجر بشيء من الحقيقة في واد، وتأتي في المقابل الأجوبة المعلبة العفنة في كثير من الأحيان وتقول كلمتها وتفعل فعلها في واد آخر؟ ونحن لا نعمم، فمن اتخذ التعميم سبيلاً فقد أخطأ أو كاد، ولكن نقول إن بعض الفاسدين تنال أفعالهم قسطاً وافراً من التنفيذ الفعلي، وهو ما يراه المواطن العادي على الأرض. إن المواطن العادي هو مصدر السلطات جميعاً، يقف من جملة الإصلاحات الأخيرة التي عرفتها البلاد وفق رؤية السيد الرئيس، ونتيجة الأزمة التي تمر فيها البلاد والعباد، وقفة الحائر المتفرج الذي يسمع الكثير ويرى من نافذة أخرى من يعرقل تنفيذ الإصلاحات الشيء الكثير أيضاً. إن مؤسسات الفساد التي مضى على وجودها الفعلي عشرات السنين، لن تغادر مواقعها، مستسلمة خانعة ذليلة، ويخطئ من يظن ذلك، بل ستبقى موجودة نائمة أحياناً ويقظة في أحيان أخرى، وقد تصبح مهادنة بعض الوقت ومحرّضة في الوقت المتبقي. إن خلايا الفساد الآثمة يجب أن يقابلها عمل منظم عن طريق تأسيس جمعية خاصة لمكافحة الفساد، وقد طرحتُ موضوع ترخيص مثل هذه الجمعية منذ عدة سنوات، فقيل لي: إن حلب لا يوجد فيها فساد حتى تحاربه، بل لا يوجد أي نوع من أنواع الفساد الذي تتحدث عنه، ونحن لسنا بحاجة إلى مثل هذه الجمعيات. ونترك تقدير الأمر أولاً وأخيراً للمواطن العادي.. وهنا أجزم أن أحد أسباب استمرار الأزمة في سورية هو الفساد، ويجب محاربته مهما كانت نسبته قليلة أم كثيرة. إن استنهاض الهمم والتصدي لهذا المشروع بالعمل الدؤوب من أهم الأوّليات لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي. وقد قيل: الحل المتأخر خير من المكابرة وعدم الاعتراف بالمشكلة ووجودها، لأن تشخيص المرض هو الخطوة الأولى الصحيحة للقضاء عليه.. أما الهروب فهو أسهل السبل، وقد اختاره البعض بدلاً من المواجهة، وفقاً للمثل العامي القائل (إذا أردت أن تستريح، فكل ما شفته، قل عنه منيح). نقلة للمنتدى / تيسير مخول النور 538(27/6/2012) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() العبارة الشائعه بين المواطنين في هذا البلد وخصوصا البسطاء ان الفساد موجود في الدوله في الدوائر الجكوميه فقط, قد يكون هذا الكلام صحيحا.
|
|||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نلعن الفساد ونحترم الفاسدين | مزن مرشد | سوريا يا حبيبتي | 7 | 24-09-2010 07:18 PM |
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد | المحامي عارف الشعَّال | الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية | 0 | 02-11-2009 10:12 PM |
ملفات الفساد...ماذا فعل المكتب الخاص لمكافحة الفساد؟ | المحامية علياء النجار | سوريا يا حبيبتي | 3 | 19-06-2006 12:28 PM |
الفساد الإداري وعلاجه من منظور إسلامي | هناء يماني | أبحاث في الفقه الإسلامي | 1 | 15-06-2006 07:17 PM |
في الوطن العربي ... الفساد هل يتقلص أم يزداد ؟ | المحامي ناهل المصري | حوار مفتوح | 0 | 11-01-2006 07:19 AM |
![]() |