منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > منتدى سوريا > سوريا يا حبيبتي

سوريا يا حبيبتي أخبار البلد وأهل البلد ويومياتهم وتجاربهم وحياتهم وكل ما يهم المواطن ببلدنا الحبيب.

إضافة رد
المشاهدات 4678 التعليقات 1
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-2006, 09:36 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي نشوان الحمو
عضو مميز

الصورة الرمزية المحامي نشوان الحمو

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي نشوان الحمو غير متواجد حالياً


افتراضي

تقيم الأكاديمية العسكرية العليا ندوة مهمة جداً تحت عنوان ( سورية والتحديات الدولية ) ....وقد بدأت أعمال الندوة التي تستمر لثلاثة أيام , يوم أمس بدمشق بحضور نائب القائد العام للجيش- وزير الدفاع ورئيس الأركان ونوابه وكبار ضباط الجيش ....
والمحاضرون معظمهم من سورية إضافة للبنان ومصر والجزائر ...وعناوين المحاضرات مهمة جداً وتتناول مختلف التحديات التي تواجهها سورية من سياسية و اقتصادية وإقليمية وكيفية صياغة سورية لمشروع يرقى للصمود أمام تلك التحديات ....
وقد حاضر البارحة سماحة الشيخ أحمد حسون ( مفتي عام الجمهورية ) والمطران إيزيدور بطيخة والشيخ د.محمد حبش ....
وواضح من أسماء المحاضرين ما هو المحور الذي تم التركيز عليه ... (دور الـديــن فـي السياســة ) ...
وواضح أيضاً من طبيعة وكثافة الحضور وعناوين المحاضرات المختارة بدقة أن هناك رؤية واضحة ونفس جديد لدى قيادة الجيش بدراسة تلك المحاور والعناوين الإشكالية بدقة وتمحيصها والاطلاع على أكثر من وجهة نظر تنتمي لأكثر من تجربة وأكثر من مدرسة ....ويتابع العماد حسن توركماني تحضير هذه الندوات بتفاصيلها ودقائقها مما يعكس رغبة واضحة لوضع توصيات وحلول لتلك التحديات ضمن عقل منفتح كثيراً .
القنبلة التي فجرت البارحة كان صاحبها مقرر مجلس الشعب الشيخ الدكتور محمد حبش في ورقته المعنونة ( سورية في مواجهة التحديات .....رسالة الشارع الإسلامي ) ...وستنشر ( كلنا شركاء) كامل نص الورقة غداً.
أشار الشيخ حبش إلى أن بعض المدربين يتطاولون على الرموز الدينية إظهاراً لقوة شخصيتهم ورجولتهم .....ولكن هذا الأمر ينعكس سلباً على المتدربين من المجتمع السوري المحافظ فهو يدفعهم باتجاه التطرف نتيجة تلك التصريحات والجمل التي يستخدمونها مترافقة بمنعهم من الصلاة ...لذلك فقط طالب بأن يحال أمثال هؤلاء المدربين إلى فروع مكافحة الإرهاب لمحاسبتهم لأنهم يدفعون الشباب إلى التطرف ؟.
وتساءل كيف تكون صيحة ( الله أكبر ) هي صيحة المعركة وصيحة النصر وهي ممنوعة في القطعات والمجموعات العسكرية ؟ .....وهل تفجر الطاقة الروحية لدى المقاتل فقط بالموسيقى كما يعتقد البعض؟.
وتساءل لماذا لا تتكرر مثل هذه الندوة في مختلف القطعات العسكرية في جميع المحافظات السورية بحيث تضم المفتي في تلك المحافظة مثلا ؟.
وقد أيد ما ذكره الشيخ حبش الدكتور عصام الزعيم في تعقيب له وكذلك السيد أنيس النقاش الذي ذكًر بحالة فرنسا الدولة العلمانية التي تضم قطعها العسكرية رجال دين بينمالم يعقب أحد من العسكريين الحضور ؟ ! .

منقول عن ( كلنا شركاء) : 27/3/2006








التوقيع

قد يكون من المفيد أن نقرر بدايةً : أن المطابقة ما بين التصوّر الذهني للشيء عند الإنسان مع واقع ذلك الشيء يجعل الحكم عليه صادقاً وصحيحاً .
فالعلم في أدق تعريفاته ( معرفة الشيء على ما هو عليه في الواقع ) والمفارقة ما بين التصور والواقع تجعل الحكم خاطئاً , فالحكم على الشيء فرعاً عن تصوره . والحكم الصادر من الإنسان على شيء ما من غير تصور ذهنياً سابق لا يعتبر صاحبه عالما وإن أصاب . لأن العلم مطابقة بين التصور والواقع ... وهي معدومة في هذه الحالة .. فصاحبها مخطئ وإن أصاب.

رد مع اقتباس
قديم 28-03-2006, 08:08 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المحامي نشوان الحمو
عضو مميز

الصورة الرمزية المحامي نشوان الحمو

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي نشوان الحمو غير متواجد حالياً


افتراضي


فيما يلي المحاضـرة المهمة للـد.حبش أمـام : ضبـاط الجيش

تهدف هذه الورقة التي قدمت بناء على دعوة من ( الأكاديمية العسكرية العليا - ندوة سوريا والتحديات الدولية ) إلى تقديم رؤية جديدة حول دور الحركة الإسلامية في مقاومة التحديات المفروضة على المنطقة وبيان المشترك بين مقاصد التيارين في بناء جبهة متماسكة تتقاسم المسؤولية في الدفاع عن الوطن والأمة.


قراءة تاريخية:
منذ فجر الاستقلال انتبذت الحركة الإسلامية والحركة القومية على شقاق، كأن كلاً منهما موكل بالخصام، وطبعت علاقتهما جملة من الريب تطورت في أحيان كثيرة إلى نزاعات رسمت بينهما الحدود الدموية بحيث لم يتيسر حوار جاد بناء يعزز المشترك ويحول دون مزيد من التشرذم الذي انعكس في النهاية على التيارين جميعاً وأدى إلى مزيد من الهوان والسقوط في المشهد العربي والإسلامي معاً.

لقد غلبت على التيار القومي الفكرة القائلة بأن الإسلام كرة نار، وهو مصطلح حظي بشعبية كبيرة في الأوساط السياسية العربية في النصف الأخير من القرن الماضي، وأصبح الجهد السياسي منصباً على سبل الخلاص من هذا التهديد وتجاوز أضراره بأقل الخسائر بدل اعتماد الحوار معه واستلهام المشترك بين التيارين وبالتالي مواجهة التحديات في صف واحد، وإدراك أن الدين في الواقع كرة نور لا كرة نار، وأن الطاقة المختزنة في حناياه يمكن أن تكون أقوى الروافد لبناء الوئام الاجتماعي وبالتالي لحشد الصفوف في مواجهة أصبح لا مفر منها مع المشروع الأمريكي الجديد بعقيدته العولمية المشحونة بأحقاد المحافظين الجدد ونظرتهم الشمولية للمشهد العالمي الجديد.

باختصار فإن هدف هذه الورقة هو طرح التعامل مع المسألة الإٍسلامية في سوريا على أساس أن الدين كرة نور وليس كرة نار.

سوريا بين الفكر القومي والفكر الإسلامي
منذ ولادة المشروع العربي قبل نحو مائة ونيف من السنين، والمنطقة تطرح سؤال النهضة بدءاً من مسألة الهوية، هل نحن عرب أم مسلمون، وتقفز إلى الواجهة عادة عند العجز عن الإجابة الحاسمة ظاهرة ضياع الهوية بين تيارين اثنين .

الأول: تيار يرى في الدعوة الدينية فعلاً ماضوياً استنفذ أغراضه ولم يبق له مكان في دائرة الفعل السياسي إلا إن يكون ظاهرة صوتية، تعلن على المآذن، فيما يتصور الحل فقط من خلال بعث قومي متعصب للولاء والهوية، يدفع في دربه كل أشكال الرجعية والظلامية والتخلف وهي تعابير لن يطول تأملك في التراث القومي التقليدي حتى تدرك أن المقصود بها هو المشروع الديني بكافة أطيافه.

الثاني: المشروع الإسلامي الذي يتبنى خيار الحل المنجز وفق ما كرسه الفقهاء في الماضي، ويتطلع إلى المشروع القومي على رأس جملة من الريب، على أساس أن الأخير ما هو إلا مشروع بريطاني مكماهوني أنجزه طموح جامح للورنس العرب وكتائبه، التي حطت في أرض الشام تحمل الخلاص القومي من الاستبداد العثماني ولكنها كانت كالمستجير من الرمضاء بالنار.
ونظر القوميون إلى المشروع الإسلامي من أفق ماركسي على أساس الحاجة إلى تنوير يعصف برماد الغيب، وفق ما فعل فرسان عصر الأنوار بالتراث الكنسي حين قمعوه عن المشاركة في الحياة وأسكنوه مرغماً ردهات الدير لا يخرج منها إلا إلى ملتقى المذبح كل أحد لينكفئ بعدها إلى رهبنته وفق أقل خسائر ممكنة.

فيما طرح الإسلاميون المواجهة مع التيار القومي على أساس أنه تيار يهدف إلى تغييب حاكمية الإسلام ويقلد النموذج الغربي في بناء الحياة، ورأى الإسلاميون أن القوميين يحجون والناس راجعة إذ أن أوروبا تجاوزت مرحلة التوثب القومي إلى مرحلة المثل الديمقراطية التي تجعل الانتماء القومي محض شكل تجميلي من أشكال التوصيف الوطني.

ولكن هذه الورقة ماضية لتقرير أن الفهم العروبي لا يتناقض مع الفهم الإسلامي في بناء سوريا الحديثة ولا يوجد سبب لاشتراط غياب أحد الرافعين الروحيين لبلاد الشام: العروبة والإسلام.
أما العروبة فهي جزء من التكوين الثقافي للوطن، لا يصح التردد أبداً في منحها دوراً محورياً في توجيه المشاعر القومية الرافعة لنهضة الأمة.

وبدون أي تكلف فإن بالإمكان أن نشير إلى عشرات الأدلة في الكتاب والسنة على منزلة الأمة العربية، وفضل اللسان العربي، (إنا أنزلناه قرآناً عربياًَ لعلكم تعقلون) وكذلك الآية الكريمة (وإنه لذكر لك ولقومك ولعلكم تسئلون)، وقوله تعالى (كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعقلون)
وبعيداً عن تأصيل المسألة بالأدلة الشرعية وبسبيل من قراءة الواقع المعاصر في العالم الإسلامي فإن العروبة اليوم في الأرض شرف يسابق إليه كل مؤمن بالرسالة المحمدية، وعلى سبيل المثال فإن جمعية واحدة في أندنوسيا قمنا بزيارتها، وهي جمعية المحمدية تدير اثني عشر ألف مدرسة في اندنوسيا كلها معنية بتدريس اللغة العربية للناشئة على الرغم من عدم وجود أي دافع اقتصادي أو جغرافي وراء هذا النوع من الاهتمام، بل يقتصر الدافع هنا على ضرورة تعلم لغة القرآن، وثمة جمعية أكبر منها هي نهضة العلماء وهي تمارس الدور نفسه في رعاية اللغة العربية من منطلق رسالي يرتبط بدور العربية في الوحدة الإسلامية وأداء النسك الشرعي، وبالإمكان هنا الإشارة إلى نحو عشرين ألف مكتب لتحفيظ القرآن الكريم في تركيا وعدد مماثل في نيجيريا وإيران وعدد أكبر في الحشر الإسلامي في القارة الهندية الذي يزيد عن خمسمائة مليون مسلم.

إن الشواهد كثيرة وغير متناهية عن اهتمام الشعوب الإسلامية باللغة العربية والإصرار على تعلمها وتعليمها على أساس أنها لغة القرآن والحكمة والنور.

ببساطة فإن المركز الثقافي الروسي أو الألماني أو الفرنسي في دمشق على سبيل المثال يحتاج سنوياً إلى تمويل لا يقل عن مليون دولار ولو قصرت الحكومات المعنية في دعمه فإنه سيتوقف بكل تأكيد، أما في مشهد المراكز العربية في العالم فإن المسألة تختلف ويغدو هنا نشر اللغة العربية ليس واجباً قومياً ترصد له الاحتياجات المكافئة من الموازنة وإنما مطلباً وطنياً لتلك الشعوب يحملهم عليه إيمانهم بالقرآن الكريم والالتزام الديني الذي يوقنون بطهره وقدسيته.

وهنا أود أن أسجل ملاحظة مهمة في جدل العلاقة بين العروبة والإسلام، فالشعوب الإسلامية من غير العرب التي تزيد اليوم عن مليار إنسان ليس لديها أي عقدة في فضل اللغة العربية، وتتوفر الرغبة الصادقة لتكريس الجهد والمال لنشر هذه اللغة وتعميمها في أجيالهم، ولكن لا ينبغي أن يحملنا ذلك على غرور الاعتقاد بالاستعلاء القومي، واعتماد نازية عنصرية عروبية.
لقد قدم الأمويون نموذجاً سيئاً عندما قسموا الناس إلى عرب وموالي، وأدت هذه القسمة تلقائياً إلى انقسام الأمة وتبادل الريب وولادة المشاعر العنصرية والشوفينية وهو ما مهد بالتالي لانهيار الدولة الأموية ووثوب الشعوبيين بين الحين والآخر للثأر من الكبت القومي الذي مورس ضدهم.

إن الاعتزاز بالانتماء مشروع ولكنه سيصبح مرفوضاً بكل تأكيد حين يتحول إلى لون من الغطرسة والاستعلاء على الآخر، وغمط الناس تاريخهم وولاءهم.

سوريا والريادة الإسلامية
من جانب آخر فإن سوريا لها شغل آخر في الريادة الإسلامية فهي الأرض الوحيدة التي حرك إليها النبي الكريم جيشه خارج جزيرة العرب وهو يردد اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا في إرادة واضحة لرسالة التحرر التي ما فتئ يتطلع بها صوب الشام ، وعلى مداخل الشام الجنوبية يرقد ثلاثة من رجاله المقربين زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة على ثرى مؤته في إشارة واضحة ترسم ملامح أول أبطال استقلال في تاريخ الشام.

وتتوالى إشارات النبي الكريم الواضحة في الدور المركزي للشام في رعاية الروح في الأرض طوبى للشام ولم يا رسول الله لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها، والشام فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى في ارض يقال لها دمشق في غوطتها هي خير مدائن الشام يومئذ.

ولم يخطئ أصحاب النبي الكريم هذه التوجهات فسرعان ما نقلوا عاصمتهم الحضارية إلى الشام وأطلقت دمشق في ضمير العالم أكبر حركة فتح ظافرة، وحملت مشروعها التحرري بوسائل العصر الذي أدركته إلى آفاق العالم الأربعة وخلال أقل متن قرن أصبحت دمشق عاصمة لحضارة تمتد من السن على الأندلس ، وهي حضارة تضاهي في عظمتها حضارة الإسكندر غير أنها لم تمارس بطشه، ومنحت الشعوب التي نعمت بالحكم الإسلامي دوراً غير قليل في رعاية التوثب الحضاري.

ودمشق مهوى أفئدة المؤمنين وفيها رقد عشرة من أنبياء القرآن الكريم وثلاثمائة من أصحاب النبي الأكرم، وبذلك فقد تم رسم ملامح أكثر البلدان في الأرض إشراقاً برغائب الروح.
وهكذا فإن الدور التاريخي للشام كعاصمة إسلامية ومنتظر إشراقات الزمان الآخرة هي التي جعلت حنين المسلمين في العالم أبداً صوب الشام الشريف على أنها أرض المحشر والمنشر، واليوم يتحدث المسلمون عن الشام على أساس أولها شام وآخرها شام، وإليها كان تأوي عن قصد جموع المهاجرين من كل مكان في العالم ينالهم فيها اضطهاد أو ظلم على أساس أنها أرض الشام الشريف.

لدينا في بلاد الشام حضارة فريدة بكل المقاييس، هنا يبدو الدين جزءاً من هوية الوطن، فحين يكون الدين عند الغرب ثقافة وافدة يعتنقها من يشاء يبدو الدين في الشرق وفي بلاد الشام تحديداً جزء من تكوين هذا الوطن، سوريا تسمى في الشرق الإسلامي أرض الشام الشريف وتسمى في الغرب المسيحي أرض الشام المقدسة، هذا البلد فيه التراث الديني الذي يحج إليه العالم، لا يمكنك أن تصلي في المكسيك إلا إذا كنت تتذكر في صلاتك عذابات المسيح، إن السيد المسيح جاء هنا هو ابن هذا الشرق، هو سوري بامتياز، علينا أن نتذكره وهو يقود نضاله الثوري ويقلب موائد الفريسيين في وجه الاتجار بالدين واستغلال الناس، لا يمكنك أن تصلي في أندونيسيا إلا أن تتذكر في صلاتك بلاد الشام التي صلى فيها النبي، لا يمكنك أن تقرأ هذا التاريخ من دون أن تكون واعياً لدور الدين في صناعة مجد الشام، إننا نقرأ هنا مشهداً حضارياً مختلفاً، وعلى هذا ينبغي أن نعلم أن تعاطي المشهد الديني في بلاد الشام يختلف عنه في بقية أنحاء العالم.

يمكن لدعاة ماديين أن يقامروا بالدين في ألمانيا والسويد والبرازيل وغيرها, إنهم يتحدثون عن ثقافة وافدة لكنك هنا في هذا الشرق في بلاد الشام تتحدث عن ملح الأرض وتاريخ الأرض عن محمد والمسيح, ومن أجل ذلك فإن كل دراسة للشرق تحيد هذا الحس الديني فهي دراسة فاشلة, وأي مشروع نهضوي يتجاهل الدين فإنه اتجاه سيبوء بالخسران.

لقد حكم العراق بعلمانية صارمة نحو أربعين عاماَ وحين أتيح للناس أن يعبروا عن أنفسهم ديمقراطياً عادت العمامة من جديد لتحكم في العراق، وبعد أربعين عاماً من تسلم فتح زمام العمل الفلسطيني فإن كل شيء تغير مع أول جرعة نم الديمقراطية وتبوأت حماس الإسلامية موقع القيادة البرلمانية بأغلبية مطلقة.

وليس من المبالغة في شيء أن نقول إن أي نضال سياسي أو اجتماعي في بلاد الشام يغيب الدين من برنامجه فإنه سيجد نفسه مباشرة في مصادمة مع المجتمع ومع التاريخ ولن يكتب له الفلاح.

إن هذا المعنى قد تم التعبير عنه بشكل مباشر في علم سوريا حيث تتحدث ألوانه البيضاء والحمراء والسوداء عن الحضارات الثلاثة المتعاقبة على بلاد الشام الرشدية والأموية والعباسية فيما تتوسطها نجمتان خضراوتان، تريمان تاريخ سوريا وتحفران في ضمير السوري ذكرى الرجلين الكبيرن في تاريخ الوطن: محمد والمسيح!!.

وخلال التاريخ فإن نسيج المجتمع السوري سعد بهجرات كثيرة معظمها كان طلباً للأمن الذي طبع سوريا نظراً لمكانة الروح والإيمان فيها ولدينا على سبيل المثال هجرات أفغانية تشهد لذلك عائلات: الأفغاني والغزنوي والخوارزمي والكابولي ، وهجرات أوزبكية تشهد لذلك عائلات البخاري والأوزبكي والطاشكندي والسمرقندي، وهجرات إيرانية تقرؤها في عائلات النيسابوري والقزويني والشيرازي والأصفهاني والأصبهاني والرازي والتبريزي وهجرات قفقاسية تشهد لها عائلات الداغستاني والجركس والشركس والأديغة والشيشاني والأباظة (الأفخاز) وهجرات تركية تقرؤها في عائلات الاستامبولي والاسلامبولي والقوني والأنطالي والأنطاكي والأنقروي والأناضولي والدياربكري والمارديني والأرضرومي، وهجرات بلقانية منها آل الأرناؤوط والبوسنه لي والكوسوفي وغيرها وكلها هجرات إسلامية، وليس هناك هجرات من الغرب إنكليزية أو فرنسية أو إيطالية أو ألمانية مماثلة حيث لا يعرف أكثر من أفراد محدودين لا يمكن أن يكونوا مؤثرين في المشهد السوري، في حين أن الهجرات القادمة من العالم الإسلامي استوطنت الشام وصارت جزءاً لا يتجزأ من نسيجه الاجتماعي وواقعه الديمغرافي.

وحين تطوف في العالم وخاصة صوب الشرق البعيد يمكنك أن تنظر من خلال ذلك كله إلى الدور الذي تمارسه ريادة الروح المشرقة في العالم الإسلامي باتجاه الشام الشريف أرض المحشر والمنشر.

دور الدين في الحياة
من طوكيو إلى بيونس إيريس، ومن سيدني إلى سياتل لا يوجد مدينة في العالم بدون معابد، هناك عشرات القرى والمدن بدون مسارح وبدون ملاعب، وأحياناً بدون مدارس، ولكن لا يوجد على الإطلاق مدينة أو قرية ليس فيها روامز دينية.

الدين جزء من ثقافة الإنسان وشخصيته، وأحيل هنا إلى ما حرره المفكر الإسلامي الكبير علي عزت بيغوفتش رئيس البوسنة والهرسك السابق في كتابه (الإسلام بين الشرق والغرب) الذي قدم عشرات الأدلة وانتهى إلى حقيقة مقدمة فلسفية نهائية تنص على أن الإنسان حيوان عابد.

لا يوجد معنى العبادة الذي يعرفه الإنسان عند أي من الكائنات الأخرى التي تزامله في هذا الكوكب، إذا كان للإنسان من شخصية يتميز بها فهي شخصيته الدينية، وهنا يستخدم بيغوفتش مصطلح: الإنسان حيوان عابد، في اختصار إرمازي لرسالة الدين في الفطرة والحياة.
وهكذا يتعين على الذين يريدون أن يتعاملوا في سوسيولوجيا الإنسان أن يدركوا تماماً أن مشاعر الإنسان في التعبد موجودة على الأقل بشكل ظاهر لدى أكثر من 95 %من سكان الأرض، ومن وجهة نظري فهي موجودة أيضاً بشكل باطني لدى 5 %المتبقية، ولذلك من المنطق أن تضاف الديانة إلى لغة الحضارة التي ندرسها ونتحدث عنها.فالحضارة الإغريقية كانت حضارة وثنية، والحضارة الرومانية كانت حضارة مسيحية، والحضارة العربية كانت حضارة إسلامية، ولا يعني أنها كانت حضارة إسلامية بيضاء، بمعنى أنها كانت تسور بأحواط صارمة تمنع دخول الآخر.بل إن المظلة الإسلامية التي كان الجميع يستظلون بها كانت تحقق الهدف الكبير من تجمع هذه الطاقات لبناء حضارة متميزة ومتفوقة دثارها وشعارها الإسلام.

المشهد الإسلامي في سوريا:
لا يمكن قراءة تاريخ سوريا إلا وفق تصنيف ثنوي جد صارم وهو سوريا قبل الفتح الإسلامي وبعده، حيث غير الفتح الإسلامي شكل البلاد من التبعية إلى الاستقلال ومن كونها تابعة تسويقية لبيزنطة إلى كونها عاصمة لحضارة ناهضة مستقلة، ومن كونها فضولاً ثقافياً إلى كونها مركز إشعاع حضاري وبالتالي موئلاً للعروبة الهائمة التي لم تجد أفقها وصفاءها إلا في ظلال الحكم الإسلامي.

وعانت سوريا خلال القرون الأخيرة من تسلط إرادة الغرباء مجدداً عليها، ونجحت مقاومتها في النهاية في الخلاص من النمط البيزنطي الثاني (العثماني) ومن النمط الصليبي الثاني (الفرنسي) ووجدت نفسها على شاطئ الاستقلال من جديد.

ولكن استقلال سوريا طرح أسئلة في غاية الصرامة بشأن الأقليات والشرط الديمقراطي والخلاص من تأثير باريس والأستانة، وقد دفعت هذه المخاوف بالطبقة السياسية إلى تجنب إدخال الديني في السياسي، وربما كان رجال السياسة يندفعون باتجاه التجربة الأوروبية التي خاضت حروباً طويلة من أجل الفصل بين الدين والسياسة، ولم تنته تلك الحروب إلى بمعاهدات مذلة قاسية ألجئ الباباوات إلى قبول نتائجها المهينة، وانتهى الأمر على حد ما وصفه إقبال:

[align=center]ليت شعري كيف يسرى موكب الشرق الغضوب ليت شعري ما يرى الآن وفي أي الدروب [/align][align=center]
هيج الألمان حول الدين إصلاحاً عريقاً بدد الأسرار لم يترك بها بيتاً عتيقاً
أصبحت منه هباء عصمة الباب العجوز واستفاق الفكر لا يعرف شيئاً لا يجوز
منذ أن ثارت فرنسا بدأ الغرب العراكا لم تعد تبصر فيها بعده إلا ارتباكاً
هي ذي روما التي شاخت على العهد القديم تحتسي خمراً جديداً معها البابا نديم
في فؤاد المسلم اليوم كهذا الغليان هو سر الله عن تبيانه كل اللسان
فارقبوا من ذلك الواثب في بحر الفضـــاء وارقبوا الكوب الذي يختـــاره ماء السماء [/align]

والخلاصة إن التجربة الأوروبية كانت تقتضي نتيجة واحدة وهي غياب دور حقيقي مؤثر للدين في الحياة السياسية وإرغام الكهنة على الوقوف داخل أبواب كنائسهم دون المشاركة في الحياة من الجانب العملي.

ولكن هل كانت سوريا فعلاً مضطرة لسلوك كهذا؟ وهل كان ذلك ممكناً؟ وهل يعجز الإسلام حقاً عن تقديم الإجابات الحقيقية على هذه الأسئلة الكبيرة بخصوص الطوائف والديمقراطية؟

تم بالفعل اعتبار الشأن الإسلامي مسألة روحية محضة يجب تجنيبها غمار التدافع السياسي، على أساس أن الدين لله والوطن للجميع، وغنى أبناء العرب عقوداً طويلة بملء أفواههم: بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان، فلا حد يمزقنا ولا دين يفرقنا، لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان؟؟؟

ولكن هل كان هذا السبيل صائباً أو مبرراً؟؟
الحقيقة أن تغييب الدين من الحياة بهذه الطريقة الاستفزازية أدى إلى تجييش المشاعر الدينية واصطفاف الديني في مواجهة القومي والعروبي والديمقراطي، زد على ذلك فشل المشروع القومي في إنجاز خطوات ملموسة في إطار الوحدة العربية أو حتى التضامن العربي وفق البرنامج القومي الذي تم طرحه على الشعوب صباح مساء بدون كلل ولا ملل.

ولا شك أن الصدام الدموي الذي وقع بشكل حاد بين الحركة الإسلامية والسلطة القومية في الخمسينات بمصر وفي الثمانينات بسوريا، وفي التسعينات في الجزائر طبع العلاقات بين التيارين بأشد أشكال الريب، وأدى إلى تحفز الفريقين وتربص كل منهما بالآخر إلى الحد الذي أصبح التعاون فيه لوناً من النفاق أو على أقل تقدير الصمت على ركام من الريب.

وقام المفكرون القوميون برسم صورة (عصملية) للإسلام على أساس أنه مشروع صوفي خانع يتلفع بوشاح الأقدار ويعيش في وهم الكتب الصفراء، وإن شارك في الحياة فهو محض تابع ثقيل لإرادة السلطان في تبرير خطاياه ورزاياه.

ووافق ذلك تساوق يساري حاد مع المشروع السوفيتي الثوري استدعى قبضة حمراء للبطش بالحركة الإٍسلامية أو تغييب الحس الديني عن الشأن السياسي على أقل تقدير، حتى في حركات التحرير الوطني كما ظهر في الجزائر واليمن الجنوبي وحركة التحرير الوطني الفلسطيني أيضاً.

وعلى سبيل الإشارة فإن سوريا نفسها نأت بنفسها عن منظمة المؤتمر الإسلامي في تأسيسها وقمتها الأولى ثم دخلت بعدئذ عام 1972 بعد قيام الحركة التصحيحية، وكذلك فقد نشرت صحفها الثورية أكثر من مرة مقالات مارقة هاجمت الدين بعنف لا يزال يذكرها الشارع السوري بغضب، وكانت تكريساً لحالة القطيعة بين الإسلامي والقومي.

ولكن مع قيام الثورة الإيرانية ومن ثم صعود حركة المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، وبالتالي انفلاش المشروع الأمريكي العولمي الرافض تبرير الخصوصية للشعوب الأمر الذي يقتضي جرف التيار القومي والتيار الديني معاً، والمواجهة المباشرة معهما، وهذا دفع بالضرورة إلى الوعي بالحاجة إلى رص الصف وإعذار المخالف لمواجهة العولمة المتوحشة التي تضرب في المنطقة هذه الأيام بالمليان.

ومن هنا نشأت قناعة مشتركة بأن التيار الديني قادم وأنه ضروري في المواجهة، وأن على التيار القومي والإسلامي أن يتعاونا لرص الصفوف والبحث عن المشترك في تعزيز المواجهة.
لم يكن مفاجئاً نجاح الثورة الإيرانية، وكذلك وصول الإسلاميين إلى الحكم في تركيا، وكذلك صعود الحالة الإسلامية المقاومة في لبنان، فذلك كله يندرج في السياق إياه، وبالتالي فإن تأثير العمامة العراقية المذهل بعد سقوط نظام صدام، وكذلك صعود الحركة الإسلامية في فلسطين، كل ذلك يحمل إشارات جد متقاربة أن الإسلام هنا في الشرق حالة مجتمعية لا يمكن استدبارها، ومع أن ما جرى قد لا يعكس التقويم الصحيح لحجم الحركة الإسلامية ولكنه جزء من ديالكتيك الحياة وجدل السياسة المستمر الذي لا يتوقف.

سوريا و تطور الإسلام السياسي
في الشأن السوري الداخلي فإن الدولة تمكنت من تغيير استراتيجيتها مع الإسلاميين منذ مطلع التسعينات ولم تعد تقدم مشروعها القومي على أنه بديل أو منافس للمشروع الإسلامي بل إنها حققت نوعاً من الاندغام فيه والتماهي معه، وتمكنت عبر شخصيات دينية مؤثرة أن تجعل تجاوب المنابر مع الحالة الوطنية الذي كان عادة توجيهاً جافاً يصدر من وزارة الأوقاف فقد أصبح نوعاً من السياسة الشرعية التي تجد من يبررها ويشرحها للناس على أساس أنه طاعة محضة لله، ومضى بعض رجال الدين إلى التأثر والبكاء بصوت عال على شاشات التلفزة لإظهار التأييد المطلق للسياسات التي تنتهجها الدولة، وكان هؤلاء يبررون ما يفعلونه بأنه محض تقية ضرورية يحققون من خلالها بعض المطالب الهامة للطبقة الدينية.

ولكن هل كان ذلك كافياً؟
في الواقع إن هذا اللون من السلوك السياسي الديني لم يتمكن من إحداث التغيير المأمول في الشارع بل إنه أفقد هذه الأصوات مكانها في الشارع، وأسبغ عليها رداء نفاقياً لم يعد له بريق مقنع، وأدرك الناس أنها مجرد فتات وأن المطلوب أكبر بكثير في سياق الحريات والكرامة والعمل السياسي الإسلامي.

ولكن هل يتعين اليوم منح الحركة الإسلامية حقاً مساوياً للحركات الأخرى بحيث تنشئ أحزابها المستقلة المنافسة لبناء البلد؟؟

جواب الحركة الإسلامية بالطبع بالإيجاب فهي تريد فرصتها خاصة بعد الإغراء الذي وفره صعود حماس في فلسطين والمقاومة في جنوب لبنان، والصعود الإسلامي في مصر والعراق.
أما الدولة فالجواب التقليدي إن علينا أن ننـزه الإسلام من حمى التدافع السياسي وأن الإسلام مظلة فوق الجميع وأن الاندفاع الأصولي الإسلامي سيكون رهقاً وحرجاً في حق الأقليات والتيارات العلمانية في البلد.

وتدل الإشارات التي التقطناها حول مسودة قانون الأحزاب التي يقوم بإعدادها فريق من حزب البعث وهو صاحب الأغلبية البرلمانية هذا الدور، بأن المشروع ينص على منع قيام أحزاب دينية أو طائفية أو مذهبية، وبمقتضى ذلك فمن البدهي أن تكون الأحزاب القادمة أحزاباً غير دينية وهذا بالضبط ما سيناضل حزب البعث لتحقيقه وهو يملك الأغلبية المريحة وحده وهو مع حلفائه أكثر قدرة على تمرير هذا المشروع.

على المستوى الشخصي فإنني لن أكون أي طرف مشارك في حزب ديني سواء أقر السماح للأحزاب الدينية أو لم يقر، ومع أنني أتمنى أن لا يقوم حزب ديني ولكنني أتمنى من القانون الجديد أن يتيح للناس ما يرغبون، فإن هذا الرأي الذي أورده هنا لا يمثل بأمانة رأي الأغلبية في الشارع الإسلامي، وأعتقد أن من حق الآخرين أن يعبروا عن أنفسهم بالطريقة التي يرغبون وأنا على يقين أن الناخب السوري سيظل أكثر وعياً من أن يدفع في صناديق الانتخابات بأصوات تعارض الحق الشعبي في الوصول إلى ديمقراطية تامة ونزيهة، خاصة إذا توفرت البدائل التي تتبنى مرجعيات إسلامية في إطار ديمقراطي حضاري.

النظرية الإسلامية في السياسة والحكم:
وضع كثير من الإسلاميين الديمقراطيـة في مقابل القيم الإسلامية، على سبيل التنافر أو التنـاكر، وأصبح السؤال الذي يتردد في السجال السياسي لبعض الحركات الإسلامية: هل أنت مع الديمقراطية أم مع الإسلام، وهل يجب علينا إقامة نظام إسلامي أم نظام ديمقراطي؟
ومضى كثير من الكتاب الإسلاميين إلى رجم الديمقراطية بالحجارة، كما لو كانت بضاعة أمريكية يتعين مقاطعتها في إطار مقاطعة البضائع الأمريكية.

إن ما تتجه هذه الورقة إلى تقريره هو أن الديمقراطية في مؤداهـا العـالمي ليست منجزاً إقليميا، ولا يحق احتكارها فلسفة ولا منشأ ولا تطبيقاً لأي شكل من أشكـال النظام السياسي في العالم، وعلينا إدراك أن الديمقراطية وحقوق الإنسان منجز إنساني عالمي، دفع الإنسان خلال التاريخ ثمنه بدمه وكفاحه، واشترك في إنجازه وبنائه، ومن حق سائر الأمم أن تنعم بما تم انجازه في هذا السبيل، على أساس انه تراث عالمي متاح لكل شعوب الأرض.

وسأقدم الديمقراطية هنا بوصفها ترجمة لكلمة العدالة في جوانبهـا التطبيقيـة، وهي بذلك تقع في جوهر الكفاح الإسلامي وغاياته ومقاصده.

ولإدراك هذه الحقيقة فإنه يتعين تقديم قراءة تحليلية للعلاقة التشريعية بين النص الديني ومصالح الناس المعتبرة التي أنتجت الديمقراطية وتحقيق الميز بين الإلهي والبشري، وإلى أي مدى يمكن أن يكون الإسلام ديمقراطياً أو تكون الديمقراطية إسلامية، وهل الديمقراطية والإسلام مصطلحان متقابلان، بحيث يتعين الترجيح بينهما، أم أنهما مصطلحان متوازيان لا يلغي أحدهما الآخر، ويمكن أن يتعاونا على تحقيق مصالح الناس؟








التوقيع

قد يكون من المفيد أن نقرر بدايةً : أن المطابقة ما بين التصوّر الذهني للشيء عند الإنسان مع واقع ذلك الشيء يجعل الحكم عليه صادقاً وصحيحاً .
فالعلم في أدق تعريفاته ( معرفة الشيء على ما هو عليه في الواقع ) والمفارقة ما بين التصور والواقع تجعل الحكم خاطئاً , فالحكم على الشيء فرعاً عن تصوره . والحكم الصادر من الإنسان على شيء ما من غير تصور ذهنياً سابق لا يعتبر صاحبه عالما وإن أصاب . لأن العلم مطابقة بين التصور والواقع ... وهي معدومة في هذه الحالة .. فصاحبها مخطئ وإن أصاب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ولادة خير الورى المحامية أميمة ادريس ركن التعارف والتهاني والمباركات 20 04-03-2010 09:27 PM
قصائد البردة الثلاث المحامي سامر غسان عباس شعر 2 27-11-2009 10:30 AM
جريمة إصدار شيك بدون رصيد في ظل القانون الجزائري كريمة قيتون أبحاث في القانون المقارن 0 29-03-2007 06:54 PM
الإستنساخ البـشـري مـن وجهة نظر قانونية المحامي فائق زيدان أبحاث في الأحوال الشخصية وقوانين الأسرة 1 18-04-2006 01:03 AM


الساعة الآن 12:58 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع