منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى الثقافي > قصة

قصة القصص القصيرة والوجدانيات والخواطر العابرة التي تعبر عن ألوان الفصول الانسانية المتنوعة.

إضافة رد
المشاهدات 4259 التعليقات 0
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-2011, 09:53 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سمير عصر
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



افتراضي حمادة مشرف بالمنتديات



حماده مُشرف بالمنتديات
مازال منكبا على جهاز الكمبيوتر أمامه ؛ وقد تقوس ظهره ؛ ترتفع يده من آن لآخر ليثبت نظارته على عينيه وقد انزلقت حتى أرنبة أنفه ؛ يبتسم حينا ؛ ثم يقطب جبينه حينا آخر ؛ وتتصاعد تكتكات الماوس ؛ وتجرى يديه على الكيبورد بسلاسه . جلس أمامه وكيل مكتبه ضجرا يتأفف ويمصمص بشفتيه ويتمتم من آن لآخر : - لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم يرفع صوته بحذر : - أستاذ !
والآخر غارق فى الإنترنت حتى أذنيه ؛ ويهمس ثانية : - حماده بيه !
ويتراجع الأستاذ حماده للخلف مسندا ظهره على الكرسى الفاخر ؛ وقد فتح فمه وتدلت شفته السفلى ؛ وارتسمت ابتسامة عريضة بلهاء على وجهه ؛ ثم تلفّت حوله بفرح ؛ فلمح وكيل مكتبه الجالس أمامه ؛ فقال يحدثه حديث النفس للنفس :
-
أخيرا.... أخيرا...... طبعا موافق .
وقبل أن يتفوه وكيل مكتبه بكلمة ؛ عاد مرة أخرى يبحلق فى الجهاز أمامه ؛ وكليك بالماوس ( ارسال رسالة جديدة ) ؛ وجرت يديه بسرعة على الكيبورد ؛ وهو يقرأ بصوت عال ما يكتبه كلمة كلمة ( يشرفنى... أن... أنضم... إلى.. فريق... عمل.. منتدى... الأمل... كمشرفا... فى ...المنتديات ) . ابتسم وكيل مكتبه فى سخرية وقال بجرأة ضَجِرَه : - ممكن نشوف أكْل عيشنا يا أستاذ .
والآخر ينتظر الرد على رسالته بتلهف وقلق ؛ وجاءه الرد باعتماده مشرفا بالمنتديات .
-
أستاذ.... يا أستاذ...... حماده بيه . ويرد عليه وقد أشرقت أساريره : - نعم ياعادل... أيوه ياعادل أأمرنى أنا تحت أمرك ياحبيبى .
-
ملف القضية بِتاعِة بُكْره أهُهْ...... أخو المتهم بقاله ساعه قاعد مستنى حضرتك .
ثم عاد حماده يتصفح المنتدى بعناية واهتمام وهو يتابع حديثه : - قضية ايه..... بُكْره ؟
ويجاوبه وكيل مكتبه كلمة كلمة : - قضية.. المخدرات.. بتاعت عَوّاد سَلْمان.... التلاتين شوال بانجو . ويرد الآخر ؛ وهو يتصفح المنتدى بعناية : - تلاتين كيلو حشيش
-
تلاتين شوال بانجو يا أستاذ ...بانجو ... أنا مش عارف أنت هتقرأ القضية دى امتى . وانتبه إليه حماده قليلا :
-
آآآه ؛ طب سيبهالى ع المكتب هاخودها اقرأها فى البيت . ويتساءل وكيله : - طب والراجل إللى بره ؟
وبسرعة يرد عليه ؛وهو منشغل عنه تماما : - قول له يمشى ؛ قول له يمشى ؛ موش فاضي له دلوقتى .
وباستنكار وبصوت حذر ينبهه وكيله : - يمشى ازّاى يا أستاذ !.... والبريزتين مُقدّم الأتعاب .
ويلتفت حماده ناحية وكيله فجأة وهو يضرب كفا بالآخر : - قول لى بذمتك ياعادل زينب بالزين ولاّ بالذال ؟ أنا مش عارف الناس إللى بتغلط فى اللغة دى... ياسااااااااااتر ! . ويردد وكيل المكتب : - زينب ؟ ! ... البريزتين يا أستاذ ! ؛ إحنا بقالنا شهر ما قبضناش ولا مليم .
ويرد عليه حماده ويديه تجرى على الكيبورد ؛ ورأسه فى حركة دائبة ، تعلو ذقنه وتنخفض وعيناه تنتقل من الكيبورد إلى شاشة الكمبيوتر والعكس : - خلاص يا عادل خلاص؛ قول له يدخل . وينهض وكيل المكتب بهمة ونشاط ؛ يفتح باب المكتب وهو ينادى :
-
اتفضل يامعلم سَلْمان ... اتفضل يا معلم سلمان . ويدخل المعلم سلمان وبيده لفافة ورقية ؛ وهو يتنحنح : - ياساتر... سلامو عليكم .
وينظر إليه حماده نظرة سريعه ؛ ويشير له بيده ليجلس : - اتفضل يامعلم اتفضل . ويقف على مقربة من المكتب عادل وكيل المكتب يرمق حماده وهو يكاد يتميز من الغيظ ؛ ويتمالك نفسه سريعا وينحنى على أذن المعلم سلمان هامسا بجدية : - خلّصْ يامعلم...خلصْ .... القضية أمام الأستاذ وبيكتب مذكرة نااااار . ويضع المعلم سلمان اللفافة التى بيده أمام الأستاذ : - اتفضل يا أستاذ باكْوين أهُم . ويبادر وكيل المكتب بالقول : - باكوين ايه يامعلم ! ؛ القضية كبيرة ؛ والأستاذ ضهره انكسر قدام الكمبيوتر زى ماانت شايف ؛ ثلاث آلاف مُقدّم وألفين بعد البراءه انشاء الله . وينتبه حماده لحوارهم : - فيه ايه ياعادل ؟! ويرد المعلم سلمان : - باكوين أهم يا أستاذ وانشاء الله بعد ماتجيب لنا البراءة لينا كلام تانى . ويفتح عادل فاه : - يامعلم....
ويقاطعه الأستاذ : - خلاص ياعادل خلاص . ونظر حماده إلى وكيل مكتبه وقد ارتفع حاجباه ، و اتسعت عيناه عن آخرهما وتسمرت فى نظرة شموليه تحتوى كل شىء ولاترى شىء ؛ فاضطرب وكيل المكتب وهمس إلى المعلم : - يالله بقى علشان مانعطّلوش عن المذكرة إللى فى ايده . ويقف المعلم رافعا يده بالتحية : - بالإذن يا أستاذ . ولايرد عليه ؛ فقد انهمك فى تفكير عميق لتدبيج رد مُحْكَم على أحد الموضوعات المثيرة فى المنتدى ؛ ( رجل يغتصب ابنة أخيه ويخنقها ؛ فتراه ابنته فيذبحها ؛ فتدخل عليه زوجته وتشاهد الدماء تلطخ يديه وثيابه فتصرخ فيشق بطنها بالسكين ؛ فيقع منها الجنين وهو يصيح : هتقتل مين بعد كده يامُجرم ؟!؛ هذا جناه على أبى وما جنيت على أحد ) .
بينما يصطحب وكيل المكتب المعلم سلمان خارجا وهو يهمس له : - الدمغه يامعلم ؛ دمغة المحاماه والرسوم .... انت سيد العارفين .
فيبتسم المعلم سلمان فتبدو أسنانه الصفراء المتآكلة ؛ وينفح وكيل المكتب عدة عشرات من الجنيهات الجديدة ؛ يضعها الأخير فى جيبه بسرعة وهو يقول : - طب والحجرين بتوع المزاج . فيخرج له المعلم لفافة ورقية وهو يقول له بتأكيد : - شوية بانجو سيناوى ؛ انما ايييه بريفكس .
-
هنشوف يا مَعْلَمَه .
ثم وهو يودعه : - براءة انشاء الله يامعلم... براءة ؛ مذكرة ناااااااااار ؛ دا شغل كمبيوتر وانت شايف بعينيك.... على ميه بيضه .
..........................

عاد وكيل المكتب بهرولة إلى الأستاذ حماده ؛ يستأذن منه لينصرف : - طبْ أنا ماشِى بَقى يا أستاذ ؛ يلزم أى خدمه ؟ .... أستاذ.... أستاذ . وينفجر حماده غاضبا : - فيه ايه ياعادل ...فيه ايه ! قطعت حبل أفكارى يا أخى ؛ ضيعت الكلمتين الحلوين إللى كنت مرتبهم فى دماغى . - أنا ماشى يا أستاذ . وبحركة سريعة طارده من يده يردد حماده : - ألف سلامة ؛ ألف سلامة ؛ اقفل باب المكتب وراك . فمضى وكيل المكتب وهو يغمغم : - دا انت بقيت مدمن خالص يا أستاذ ؛ هوه دا الإدمان إللى بيقولوا عنه .....أهو كل واحد يدلع نفسه بقه...... كل واحد يشوف مزاجه .
............

ارتفع صوت المؤذن بصلاة الفجر ؛ بينما خرج ثلاثة أشخاص من المقهى يتمايلون وترتفع ضحكاتهم الهستيرية ؛ وهم يحملون عادل وكيل مكتب الأستاذ حماده بصعوبة بالغة ؛ وتخرج الكلمات من بين الضحكات :
-
احنا شربنا بانجو النهارده ؛ انما ايه.... ايه ؟ ! هوه قال ايه ؟ ! وتتعالى ضحكاتهم وتسيل دموعهم على خدودهم ويسيل لعابهم على صدورهم
-
فيريفكس . وتتعالى الضحكات ؛ ويرد أحدهم : - بريفكس ياوله ؛ عادل قالها كده ؛ شوية بانجو سيناوى انما اييييه بريفكس .
وتتعالى الضحكات . ويقول أحدهم : - الواد عادل ده واد جدع كان بيشرب وكأنه ايه ...بيشرب فى آخر عمره... بينتحر ... مات مننا خالص .
وقال الآخر بجدية هازئة : - مراته أول ماهتشوفنا هترقع بالصوت ؛ وهتْلِمْ علينا الدنيا . وتتعالى الضحكات السكرى المسطولة .
-
طب هنعمل ايه دلوقتى.... نرميه فى البحر ؟ !. ويقترح أحدهم :
-
احنا نحطه على باب الجامع ونسيبه ... دا أحسن حل ؛ أهو ينوبنا ثواب فيه .
ومضى ثلاثتهم بهدوء واقتربوا من المسجد ؛ وهم يكتمون ضحكاتهم المجنونة ؛ وأناموه أمام باب المسجد بهدوء ؛ بينما انشغل المصلون بالصلاة ؛ وانطلقوا بعيدا وهم يتخبطون فى ضحكاتهم .

...................................

(
ياسلاااام.... الوقت بيجرى بسرعة... لازم ألحق أصلى الصبح حاضر )
أغلق حماده جهاز الكمبيوتر ؛ بعد أن تأكد من خلوّه من الفيروسات والتروجانات ؛ ووضع فى فمه قطعة سكر نبات ؛ وأغلق مكتبه وذهب من فوره إلى البيت ؛ وغيّر ملابسه ؛ و توضأ وصلى الصبح ؛ وحضّر لنفسه وجبة سريعة التهمها وهو يشاهد فى القناة التليفزيونية 2 نهاية الفيلم الأجنبى الشهير ( الطيب والشرس والقبيح ) ؛ ثم أغلق التليفزيون وتمدد فوق سريره وراح فى سُبات عميق .
لم يصحو حماده من نومه إلاّ والشمس تلقى نظرتها الأخيرة على البشرية ؛ قام متثاقلا يتمطى ؛ وذهب إلى الحَمّام ؛ ونظر إلى وجهه فى المرآه ؛ وهاله وجود هالات سوداء حول عينيه الحمراوين . اغتسل وهو يفكر فى قصيدة جديدة ؛ فقد كان عليه أن يثبت جدارته كمشرف فى المنتديات ؛ تناول الوجبة الجافة المعتادة ، ثم ابتسم لنفسه هاهو قد بدأ يمسك أول خيط فى القصيدة ( واغتربنا ) ؛ نعم بداية جديدة ومُبدعة ؛ ارتدى ملابسه وهو يُدَنْدِن ( واغتربنا منذ آلاف السنين...... ياسسسسلام ) . نظر فى ساعته ؛ لم يحن بعد ميعاد ذهابه إلى مكتبه ؛ ولكنه تعجّل الذهاب ؛ وكأن جهاز الكمبيوتر فى مكتبه يجذبه إليه مغناطيسيا ؛ فقد تعوّد التفكير أمامه وإفراغ قريحته فى الوورد باد .
ما ان دخل المكتب حتى مرق كالسهم نحو حجرته ؛ وهو يلقى بالسلام متعجلا لسكرتيرة المكتب : - سلامو عليكم... ازيك ياسَحَر.... عادل جه ؟
وتتبعه سحر سكرتيرة المكتب داخل حجرة مكتبه . - لأ يا أستاذ ..... بس بَعَتْلك الورقه دى .
ومدت يدها له بورقة مُطبقه ؛ أخذها منها ووضعها على المكتب ؛ وانشغل فى فتح جهاز الكمبيوتر ؛ نظرت سحر إليه وقالت بحسرة واضحة : - احنا مش هنكتب المذكرات ع الكمبيوتر . فيرد عليها مستنكرا فى لهجة آمرة :
-
عندك الآله الكاتبة ياسحر.... اكتبى عليها ؛ عايزانى أجيبلك كمبيوتر ولاّ ايه ؟! .
وتخرج سحر فى هدوء ؛ بينما استغرق حماده فى الإتصال بالنت ( أيوه أروح الهوت ميل أشوف الرسائل ) ؛ وشعر بفخر شديد ؛ وقد اكتظ اميله برسائل متعدده ؛ أخذ ينقر عليها رسالة رسالة ؛ ويحفظها باسم ( النبى حارسه وصاينه ؛ بارع فى الحفظ بإسم ) ؛ فقد قرر ألاّ يدخل المنتدى ويعقب على الموضوعات ؛ إلاّ وفى يده قصيدة جديدة ؛ حتى يثبت جدارته كمشرف بالمنتديات ، ويُثبّت قدميه بين المتنافسين ويُفحم الحاقدين . انتهى من حفظ نسخة من كل رسالة ؛ وأغلق النت ؛ وفتح الوورد باد ليُسَطِّر بها القصيدة الجديدة ( واغتربنا ) ؛ هاهو شيطان الشعر قد بدأ يخايله و نقر على مفاتيح الكيبورد بتؤدة واثقة :
واغتربنا منذ آلاف السنين
ولم نزل نغترب . ( جميل...... جميل ) ؛ ورفع صوته مناديا : - ياسحر..... سحر . وهرولت سحر : - أيوه يا أستاذ .
-
فنجان قهوة ياسحر ؛ واظْبُطِيه . وعاد للورد باد :
واغتربْنا مُنذ آلاف السنين
ولم نزلْ نغتربْ
نهوى الضياعَ والشرودَ والآغترابْ
ونُجدُّ بالسيرِ الحثيثِ إلى السرابْ ( الله الله الله عليك ياواد يا حماده يامُبدع ..... طب وبعدين )
والجَامِعَه قد قالها (طب والنبى حد هيفهم برضه يا حماده الجامعه يعنى ايه.... ابقى أكتب لهم تحت انه النبى سليمان عليه السلام ؛ وده من أسماؤه المذكورة فى التوراة ...... ماشى )
والجَامِعَه قد قالها
قولاً فصيحْ
لاتقتربْ
فالدُنيا مهما تزينّت وتلوّنت
تضحى يَبَابْ
(
آآآآآآآآه .... يــَبــَابْ ؛ لازم أحافظ ع القافية دى ؛ حلوة يــَبــَابْ دى فصيحه ومعبرة ) ؛ ويبحث عن ورقة يكتب بها بعض الكلمات التى تُعينه على انضباط القافية ؛ فيقع بصره على لفافة فوق المكتب ؛ فيتناولها مُتعجبا ؛ ويَفُضُّها فيجد بها ألفين من الجنيهات (أخخخخخخخخخخخ المحكمة !.... القضية ! ) ؛ ويتناول دوسيه القضية بآلية ( عادل... عادل فين ؛ أكيد حَضّر فيها زميل وأجِّلها ) ؛ ويتذكر ورقة عادل التى أعطتها له سحر و تركها على المكتب ؛ فيفضها بسرعة ليقرأ المكتوب بها بخط مرتعش :
(
أنا فى المستشفى .. اقفل المكتب اليومين دول ؛ وبلاش تظهر فى البلد ؛ عوّاد أخد مؤبد ؛ أشغال شاقة مؤبدة ؛ المعلم سَلْمان ناوى يدبحك.... عادل حسنى )
وتتعالى ضجّة آتية من خارج غرفة مكتبه ؛ ويدخل المعلم سلمان وهو يخور وينفخ كالثور الأسبانى الفحل :
-
عملت ايه فى القضية يا أستاذ حماده ؟ !
ليلتك هِبَـــــاااااابْ .

سمير عصر - محامي مصري






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حماية الملكية الفكرية المحامي ناهل المصري مقالات قانونية منوعة 0 14-05-2010 07:57 PM
لماذا قانون الكمبيوتر؟ منشورات اتحاد المصارف العربية مقالات قانونية منوعة 2 08-07-2006 08:02 PM
نص القانون 24 لعام 2006 الخاص بالترخيص لمؤسسات الصيرفة المحامية علياء النجار موسوعة التشريع السوري 0 27-04-2006 04:25 PM
حماية برامج الحاسب بتشريعات حقوق المؤلف المحامي ناهل المصري أبحاث في الملكية الفكرية 0 26-04-2006 09:44 PM
القانون المصرفي العماني رقم 7 لسنة 1974 وتعديلاته المحامي محمد فواز درويش قوانين سلطنة عُمان 0 20-11-2004 12:18 AM


الساعة الآن 09:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع