جان زيغلر هو الرد ... على وقاحة تكريم جون بولتون .. بقلم بسام القنطار
منقول
لا تكفي عبارات التنديد بخطوة تكريم السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون من قبل <التحالف الأميركي اللبناني> بمشاركة قيادات 14 آذار.
ففي الوقت الذي أنهى فيه المفكر السويسري جان زيغلر ولايته كمقرر الأمم المتحدة الخاص حول الحق في الغذاء يتعرض هذا المفكر والمثقف الذي يعرف نفسه بأنه ينتمي ثقافيا وسياسيا إلى <العالمثالثية> الى حملة شرسة من قبل منظمة أميركية صهيونية تسمى <منظمة مراقبة الأمم المتحدة> وهي واحدة من المنظمات التي كنت شاهداً شخصياً على دورها المشبوه في دعم <ثورة الأرز> في آذار العام 2005 داخل أروقة الأمم المتحدة في جنيف، وأكاد اجزم إن <التحالف الأميركي اللبناني> هو حليف استراتيجي لهذه المنظمة التي تشكل واحدة من تكتل صهيوني عالمي يضم في صفوفه <جمعية بيت الحرية> و<جمعية روح أميركا> وغيرها من الجمعيات المندرجة على لوائح القبض الشهرية لوكالات الاستخبارات المركزية الأميركية.
تخوض هذه المنظمة حملة شرسة في سويسرا ضد ترشيح جان زيغلر لمنصب جديد ضمن <مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة>، لا لشيء إلا لأنه رفع العديد من التقارير ضمن مهامه كمراقب لانتهاكات الحق في الغذاء حول الكوارث البشرية والمجاعات التي خلفها الاحتلال الأميركي للعراق والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
زيغلر هو الرجل الذي كرّس كل عمره وسنوات تدريسه في الجامعة، وسنوات نضاله من أجل عالم جميل، هادئ، <حسن الإضاءة>، كما عبر أرنست همنغواي عن ذلك يوما.
تكريم جان زيغلر هو علامة وإشارة الى أن الضمير العالمي ما يزال حيا رغم الجراح والتضليل والحرب النفسية وقوة الشركات ما فوق القومية وزحف الجيوش والأساطيل.
هو استفتاء عالمي أيضا لمن يريد أو لا يريد أن يرى بوضوح على أن الكذب لم يمر هذه المرة على الشعوب، وعلى أن الحرية المزعومة هي مزحة سمجة حقا سواء جاءت عن طريق فاشية أو سلطة دولية وحشية.
إن تكريم جان زيغلر هو الرد الحقيقي على وقاحة تكريم جون بولتون، السؤال من يملك جرأة المبادرة؟
نقله للمنتدى المحامي نشوان الحمو