(رواية قرأناها من مجلة جهينة العدد 6)
تقول أم سليمان - 44 عاماً - : وضعي في المنزل تعيس للغاية فأنا أتعب كثيراً في الوقت الذي يحاسبني فيه زوجي على أي تقصير. لدي ستة أبناء وليس من مصدر للدخل سوى مرتب زوجي الشهري البلغ 7.000 ليرة ، الأمر الذي إضطرني إلى أن أحضر شغل الخرز إلى البيت بالرغم من إعتراض زوجي على الموضوع وبالرغم من أني أصرف كل قرش أجنيه من عملي على أبنائي.
وتضيف: في إحدى المرات قضيت وقتاًُ طويلاً في شك الخرز ولم أتمكن من أن أطبخ لأبنائي الذين سيأتون كعادتهم من المدرسة فطلب مني إبني أن أعطيه عشر ليرات ليشتري فلافل ، وبكى كثيراً عندما رفضت.. لا لم أستطع أن أعطيه العشر ليرات التي قضيت ساعة في العمل حتى حصلت عليها .. أرغمته على تناول الخبز والزعتر ، والسبب ببساطة أنني سأوفرها له لأنه حتماً سيحتاجها في شيء أكثر إلحاحاً بالإضافة إلى أني أخاف أن يعتاد على تناول ما يشتهيه في الوقت الذي لا أستطيع توفيره له.!!!