من عادتي أن اقرأ القرءان وأتدبره متى سمحت الفرصة .
لم أحسد أحدا قط على سعة داره رغم أن جدي رحمه الله
ذكر أمامي أن الدار الوسيعة, والطلة الرفيعة, والمرءة المطيعة من علامات الرضي إلإلهي على المرء.وقوله لى حاجة الناس اليك ,من رضى الله عليك.
وكان يوصيني خير الثروات ,المال, والبنون ,والحضن الحنون ,وماتزينت به من الخلاخل, والأساو ر, من الفضة والذهب.
أما الأنعام, والجنان, والخيل ,والحرث, فهي خير مايريح النظر, ويبهج النفس,
ويبعد الحسد ,ويطمئن الروح, في الدنيا ويسكنها للعلم,
وهو مايسمى النسل والحرث, أي الإنسان ومعيشته وبيئته.
لم يبهرني بناء ناطحات السحاب وزخرفها وعلوها وتفاخر القاطنين بها.
ولا بناء المصانع ولا قوة الجيوش والمعدات لأنها من أسباب الزوال.
"وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون*وإذا بطشتم بطشتم جبارين*فاتقوا الله وأطيعوني*واتقوا الذي أمدكم بأنعام وبنين* وجنات وعيون*"
هذه أيات من سورة الشعراء تبدي للجاهل قبل العالم أن البيوت والمصانع والقوة المفرطة تبدد الثروة ولا تفيد شيئا وتهدر الموارد وتربك في الكوارث. وتفسد البر والبحر ويفتك بالإنسان .الذي دعاني لكتابة هذا المقال هو الأزمة التي خلقتها الولايات المتحدة واسرائيل بشنهما في العراق وافغانستان الحروب وبناء الترسانة العسكرية.
نعلم أننا نحتاج الملايين لصناعة طائرة حربية وعندما تستخدم للقصف تخرب
ولا تفيد
اقتصاد التخريب وتدمير البيئة.
أما الجنات والعيون والأنعام فهي تسر وتكفي وتدفي اقتصاد البناء والإطمئنان
والبيئة.
كما أن البيوت الشاهقة المكلفة والبطر البشري الذي وجدناة في برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة, والأبراج العالية في دبي والتي كلفة الواحد منها بميزانية دول0
وعندما ننظر الى ملايين الجياع في هذا العالم نعلم كم هو الإنسان ظالم لأخيه الإنسان,ولنفسه, يستدين ليتفاخر ببناء الصروح.
كلما قرأت الشعراء والزخرف وال عمران أشفق على الذين شنوا الحروب وبددوا الثروات الطائلة لجشعهم وطمعهم وخربوا بلدان وشردوا شعوبا ولم ولن يحصدوا الا الخيبة ولن يقبضوا الا االريح.
كما أشفق على الذين اشتروا, واكتتبو ا في أبراج دبي العالية, ولا سيما اذا كانوا قد استدانوا .رحمة الله على جدي قال لي يوما, اذا جاءك باب من الطمع, فأغلقه بالف باب من القناعة, ودرهم مال, يحتاج الى قنطار عقل.
ان دعم الفلاحين في بلدي هو حفاظ على البيئة وتنمية مستدامة
وتنقية للجو وتزكية للفطرةوطاعة وأمتثال لأمر الله وتوفير لطعامنا وشرابنا
وابتعاد عن الأزمات وعدم الركض وراء الوهم" بناء القوة العسكرية والفلل السكنية والمصانع الملوثة والمخربة للبيئة".
ونعتبر من أمريكا ودبي.
ولنتذكر خير ماستثمر الإنسان في العلم والأرض.
العلم الذي يزيد قناعة الإنسان ورضاه. ومحبته لأخيه الإنسان
ويبعده عما يخرب بيئة أخيه الإنسان ويدمره ويدمر بيئته ليعم السلام والرضى
العالم
*مذكرات