بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد
تحية الجق والعروبة
والله انني شاركت بهذا الموضوع ليس للتعزية بقضائنا وليس لي مصلحة خاصة وانني ابتغي في مشاركتي المصلحة العامة وذلك لتدارك الاخطاء التي ترتكبها وزارة العدل في اساليب اختيارها للقضاة وفي كيفية احترام الاشخاص وخاصة من ذوي الخبرة في المحاماة لانهم الاجدر في خفايا الامور وفي كيفية استئصال الفساد
فإعلان وزارة العدل عن حاجتها لمحامين من ذوي الخبرة لخمسة عشر سنة ولاكثر من عشرين سنة ثم تضع شروط لاتليق بمستواهم العلمي والعملي في مجال القانون والقضاء لهو مدعاة للسخرية فمثلا اشتراظ الخضوع لفحص اللغة العربية الذي يتقنها المتدرب والذي يكون قد اتقنها منذو دراسته الابتدائية وحتى انتهاء مرحلة التعليم الجامعي ومن ثم مارسها من خلال كتابة مذكراته الجوابية وادعاءاته امام المحاكم لعشرات السنين الا يدعو للسخرية في ان اخضعه لمثل هذا الشرط الذي يتحدث عن الحرف والاسم والفعل والجملة الاسمية والفعلية والمفعول به وفيه والفعل المبني للمجهول والفعل المضارع والماضي والامر ...الخ ألا يدعو ذلك للسخرية ألا يسئ ذلك للمحامين ونقابة المحامين بكافة فروعها ألا يسئ ذلك لسمعة المحامي السوري ويتهمه بالجهل امام الدول العربية والاجنبية ألا يجعل الاشخاص والدول العربية والاجنبية من الاحجام عن توكيل المحامي السوري ألا يسئ ذلك للقاضي السوري ألا تعبر وزارة العدل بأن قضاتها القائمون على رأس اعمالهم جهلة في اللغة العربية لذلك تطلب محامين يتقنون اللغة العربية
وهكذا الامر بالنسبة للغة الاجنبية هل تريد وزارة العدل ان تعين قضاة مترجمين أم هل تصاغ الضبوط باللغة الاجنبية ام تريد وزارة العدل ان تحجب العمل عن خريجي اللغة الاجنبية والسؤال الكبير هل تريد وزارة العدل فرنسة او انكلزة القضاء في سورية هل يوجد في بريطانيا او فرنسا شرط يحرم على من يود اعتلاء عرش القضاء الفرنسي او الانكليزي من ان يتقن اللغة العربية حتى تكون هناك معاملة بالمثل
قصة :
لي احد الاصدقاء السوريين من خريجي جامعة دمشق ودرس الدكتوراة في فرنسا واكتسب الجنسية الفرنسية وتزوج من فرنسية واراد التقدم للتعيين في القضاء الفرنسي فتم رفضه لانه عربي
السيد الوزير لو اهمتك اللغة الاجنبية لكان بإمكانك تعيين مترجمين باللغة التي ترغب وتترك القاضي يجكم بالعدل ويطور مهارته القانونية
السيد وزير العدل انت والقضاة تعلم علم اليقين ان تسعة وتسعين وتسعة بالمئة من قضاتك تستعين بمؤلفات المحامين لفصل القضايا المعروضة عليهم
اما بالنسبة للمعلوماتية هل من المنطقي ان يقضي القاضي جل وقته على الانترنيت والفيس بوك والتويتر ونسخ البرامج وفرمتة الكمبيوتر وتنصيب البرامج وهل من المعقول ان يذهب مع جهاز الكمبوتر ليدون ويكتب كل ما يسمعه ويشاهده ثم بعد ذلك يضيع الحق وتطير الحقيقة وتضيع الادلة ويدان المظلوم ويبرأ الظالم
ثم ماذا ستفعل الدولة بخريجي كلية المعلوماتية
ثم سيدي الوزير هل هناك برنامج يختص بإدارة شؤون القضاء اذا كان هذا البرنامج غير موجود لماذا تتطلب هذا الشرط
السيد الوزير لن نتطور حتى ندرك الواقع والاولويات ونخطط للمستقبل ونبدأ بترجمة هذا المخطط الى واقع لا ان نبتعد عن الواقع ونتصور ما لا نستطيع تحقيقه
لذا كانت كل هذه الشروط بعيدة عن الواقع والاولويات ولا تخطط للمستقبل ولا تخلق قاضيا نزيها واساءة للقضاء والمحاماة