أستاذ محمد السلام عليك والتحية .
بداية أقول لك أني لا أوافقك الرأي في النتائج التي توصلت إليها واسمح لي أن أقول لك أن هذه النتائج منتهية الصلاحية ، لأنني لا أستطيع أن
أسأل جدتي رحمها الله ولو كانت موجودة لأجابتني:" أيامكم غير أيامنا ".
و يا ليت تعود تلك الأيام .
أستاذي الكريم سبب فشل معظم الزيجات في وقتنا الحالي هو سوء تربية الفتاة في بيت أهلها ، ولا دخل للثقافة والعلم على الإطلاق .
الفتيات في بيت أهلهن وبصراحة معظمهن لا يطعن أو يحترمن آبائهن فكيف تريد منها ان تحترم زوجها - هذا ما لمسته في معظم الدعاوى
الشرعية التي توكلت بها - ناهيك عن الدلال المفرط للفتاة وعدم تحملها اي مسؤولية في بيت أهلها, الأمر الذي يدفعها للهروب من الحياة
الزوجية في حال اصطدمت بمسؤوليات لا قبل لها بتحملها .وطبعا بيت أهلها بانتظارها وأمها وأبوها تحت أمرها والنصرة لها سواء كان الحق
معها أو ضدها .
وإن كنت ترى أن تعليم الفتاة يدفعها للغرور، فهذا رأي غير منطقي أبداً فالفتاة غير المتعلمة يمكن أن تنغر بجمالها وممكن بمال أهلها أو حسبها .
– وغرور الجاهل بيقتل قتل –
الغرور لا علاقة له بالتعليم والدراسة وعلى العكس تماماً فنحن كمتعلمات نشعر بان التعليم وخاصة في كلية الحقوق أشبه بالخدمة العسكرية .
فدكاترة الحقوق – جزاهم الله خيراً – أدبونا وكسرونا حتى تحطمنا وأصبحنا نجد كل شيء سهلاً عدا إنك تتعامل مع دكتورك بالجامعة – ومن
تابع دراسات عليا يشعر بشعوري.
والحمد لله القضاة ما عم يقصروا أبداً كمان في هذه الناحية فتعاملهم مع المحاميات بالذات بغاية الرقي والتحضر الله يعزهم ويحسن أخلاقهم .