عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2012, 11:45 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي متروك صيموعة
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



افتراضي من أشهر محاكمات حرية الرأي ..

محمد عبد الحفيظ أبو شلباية , شخص فلسطيني يعمل في الصحافة ,يحمل إجازة في الآداب من جامعة فؤاد الأول في القاهرة .
وبشهر كانون الأول عام 1950 نشر في جريدة ( صوت التقدم ) الحلبية مقالاً بعنوان ( محمد بلا عقيدة ) أثار حفيظة رجال الدين في حلب ومن ثم العديد من الناس وانطلقت المظاهرات تطالب برأ س أبي شلباية وفكتور كالوس صاحب الجريدة , ومن ثم ادعى عليهما رشيد محمد دشّان بجرم التحقير , وتطور الأمر إلى ما يشبه الفتنة مما اضطر الحكومة إلى تحريك الدعوى العامة بحقهما وإصدار الأوامر بتوقيفهما وسوقهما إلى القضاء بجرم الإساءة إلى العلاقات بين الدول العربية ومس كرامة الرسول الأعظم , فتم القبض على أبي شلباية , وأودع السجن في حين فرّ فكتور كالوس إلى لبنان ..
ورغم ذلك لم يتوقف الهياج الشعبي مما حمل الحكومة على نقل الدعوى على اللاذقية محافظة على الأمن العام .. وما إن وصل الخبر إلى اللاذقية ختى خرج طلاب "مدرسة البنين " في 24 / ك2 / 1951 بمظاهرة صاخبة طافت شوارع المدينة حتى دار الحكومة وقابل عدد من الطلبة المحافظ وطالبوا بإنزال أشد العقاب بهذا " الكافر الملحد" فوعدهم المحافظ بأن يجعله عبرة لمن يعتبر ..
وتجددت المظاهرات ووزعت المنشورات صباح الجمعة 26 ك2 / 1951 تدعو الناس للتظاهر انطلاقاً من جامع المغربي بعد الصلاة , وطاف المتظاهرون شوارع المدينة حتى قصر المحافظة , واستمع المحافظ إلى كلمة القاها عبد الغفور الطويل , طالب فيها بإعدام ابي شلباية .. ووعد المحافظ برفع احتجاج المتظاهرين إلى المراجع العليا , وبعد انفضاضها توجه عبد الغفور إلى دائرة البريد وأرسل البرقية التالية : ( باسم مدينة اللاذقية المضطربة الهائجة أطلب إعدام المجرم أبا شلباية , لا تهدأ النفوس ولا تطمئن القلوب ما لم يجتث ويقتلع الفساد من أصله .. لطفاً جريدة صدى الاتحاد العدد " 09 " 4 نيسان 1951 )
وفي الثالث من نيسان بدأت محكمة جنايات اللاذقية بهيئتها المؤلفة من :
الرئيس : بدر الدين الداوودي وعضوية الأستاذين : سري شومان وحسين عابدين , وممثل النيابة العامة الأستاذ عمر العداس النظر في القضية ..
يتبع إنشاء الله







رد مع اقتباس