اشكر الزملاء المحامين على ما تفضلوا به من اراء حول هذا الموضوع واريد ان ابين رأيي بصراحة في هذه الصدد :
انا من وجهة نظري بعد ان مارست المهنة قرابة العشرين عاما وبعد ان مررت بتجربة التمرين فانه من وجهة نظري يجب ان يكون الاستاذ لطيفا بالتعامل مع مدربه ويجب ان تكون العلاقة اخوية بينهما . لكن بالمقابل اتمنى من كل مدرب يدخل مكتب المحامي الذي يريد ان يتدرب عنده ان يكون على قدر من المسؤولية وان يتعامل مع استاذه معاملة اساسها المحبة والاخلاص والامانة , لا البغض والكره وغيرهما .
فعلى سبيل المثال اذا جاء للمدرب موكلا بدعوى صلحية أوبدائية او اي نوع من انواع الدعاوى فهنا يتوجب اخلاقيا ان يقوم الاستاذ المدرب باسداء النصائح اللازمة للدعوى من اولها لاخرها , كما يتوجب عليه اخلاقيا ومن باب المحبة ان يعطي المدرب اتعاب الدعوى اذا كانت ضئيلة او جزء منها اذا كانت اتعابها كبيرة وقام الاستاذ المدرب بمتابعتها كون المتمرن لا يستطيع ان يتابعها لاخرها سندا لاحكام قانون المحاماة وقانون اصول المحاكمات المدنية المعمول بهما . لانه يجب على الاستاذ المدرب ان ياخذ بعين الاعتبار الوضع المادي الصعب الذي قد يواجهه المدرب خاصة في هذا الوقت العصيب .
واخيرا : انا اتمنى من أي مجلس فرع نقابة في القطر ان يعاملوا المدرب معاملة الاستاذ من حيث الاسغاف والاتعاب لاان يفرقوا بينهما لان الاولى باعطائه هو المدرب خاصة اثناء فترة التمرين حيث لاحول لدى المدرب ولا قوة , وان يعطوه مبلغا من المال بشكل دوري خلال الفترة المذكورة تعينه على الانفاق على نفسه حتى يشتد ساعده ويصبح استاذا يعتمد على نفسه بالطريقة التي يرتئيها .
ولابد لي من القول بان طريق الحق طويل وان كل محام يريد ان يصل بسرعة سيهوي بسرعة . اما اذا ارد ان يسير وفق المنهج الذي رسمه له الله وان يضع نصب عينيه مخافة الله فانه بالتاكيد سيفوز في الدنيا والاخرة .
والانسان مهما جمع من اموال طائلة فلن ياخذ معه الا عمله وكما يقولون مال الدنيا للدنيا .