مقدمة في الندوة الحوارية حول السمات الاساسية للدساتير السورية وملامح الدستور الجديد والتي جرت في المركز الثقافي بطرطوس 15-11-2011
- الثابت ان للدساتير السورية الكثير من السمات والمزايا التي كان من الممكن ان تجعل من سورية دولة لها مكانتها الحضارية ومثلا اعلى في الديمقراطية فيما لو طبقت تلك الدساتير واني لا ارى العيب في صياغة ونصوص تلك الدساتير انما العيب في جهل السلطة التنفيذية لها وتجاهلها في اغلب الاحيان والا لما كنا هنا اليوم لمناقشتها هذا من جهة .
ومن جهة اخرى اعيب على الدساتير والتشريعات عدم الاهتمام بوضع وصياغة الاسباب الموجبة لها ولنصوصها الداخلية .
فالأسباب الموجبة لوضع الدستور وهي مقدمته والاسباب الموجبة لكل نص من نصوصه تشكل روح هذا الدستور او ذاك النص القانوني لأنها تشكل مجموعة الأسباب والدواعي التي أوجبت صياغته .
وان أي نص قانوني يوضع دون بيان الاسباب الموجبة له يكون ميتا لأنه لن يلبي الغاية التي صيغ من اجلها كونه سيترك الباب مشرعا للتفسير والتأويل في حال غموض النص او أي تعبير من تعابيره فيلعب الفساد لعبته وكل يفسره على هواه فالأسباب الموجبة هي الضمانة لسلامة القانون والنص القانوني , لأنها المرجع حال حصول خلاف على تفسير أي نص او مادة قانونية لذلك اقترح ان تكون مقدمة الدستور مفصله وشاملة لكل قواعده الاساسية ليكون دستورا دائما للجمهورية العربية السورية .
و ان مجمل ما اقدمه هنا مجموعة من القواعد الأساسية المقترحة ليكون الدستور دستورا دائماو وهدياً لكل المشرعين .
- سورية : هي مهد الانسان الاول ومركزا لأقدم الحضارات في العالم مما جعلها بوابة للتاريخ الانساني ومنارة لأقدم حضارات العالم ففي سورية كانت أولى المدن واول الابجديات وفيها اكتشف المنجل الاول والمحراث الاول
وكانت حاضرة لكل الغزاة واستطاع السوريون بقوتهم و ثقافتهم ووحدتهم وادراكهم دحر كل الطغاة وقهر كل الحركات التي ارادت النيل من وحدته ووجوده وكيانه ومن هذه الحقيقة ننطلق لبناء سوريا .
- المواطنة : ان الشعور الوطني هو ما يميز السوريين عن غيرهم فسوريا هي الام التي تحتضن كل السوريين الذين يعيشون على ارضها السورية ويتنفسون هواءها ويشربون ماءها ويأكلون من خيراتها ويعملون على تحقيق وحدتها ومنعتها ونماءها مما يحقق العيش الكريم والرفاه لهم فكل السوريين ابناء لسوريا واخوة بانتمائهم لها ومتساوون في حقوقهم وواجباتهم ويمارسون حريتهم الكاملة لتحقيق ذلك والسلطة حارسة وملزمة بتأمين ذلك وفقا للدستور .
- سوريا عربية مقاومة :ان سوريا دولة ذات سيادة كاملة عربية الهوية والانتماء وعضو في جامعة الدول العربية وتلتزم دعم المقاومة ضد التحديات التي تتعرض لها الامة العربية بكافة اشكالها ومصادرها وتعمل على تحقيق الوحدة العربية على اساس العلاقات الندية القائمة على العدالة والمساوات والمصالح المشتركة والمتوازنة وتلتزم مواثيقها .
- نظام الحكم في سوريا : نظام جمهوري ديمقراطي شعبي دستوري يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والرفاه والامن والسلام والدفاع عن الارض والحقوق وتحرير المغتصب منها ويلتزم بالمعاهدات والمواثيق الدولية ويلتزم الحفاظ على مكانة سوريا عالميا وتكريس وحدة المجتمع السوري .
- الامن الغذائي : من اولويات الدولة الحفاظ على الامن الغذائي السوري وفي سبيل ذلك تعمل على دعم الزراعة واعتبار عدة محاصيل زراعية في كل منطقة زراعية من مناطق الجمهورية العربية السورية الساحلية والداخلية والجبلية محاصيل استراتيجية لدعمها وايجاد الطرق المناسبة لتسويقها وتصدير الفائض منها ومنع هدرها لرفع المستوى المعيشي للمواطن والاعتداء عليه جناية .
- تهتم الدولة بالسياحة والصناعة والاقتصاد وتعمل على حماية المنتج الوطني وضمان جودته .
- كل مواطن صالح سيد والشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها من خلال المؤسسات الدستورية .
. – تولي الدولة اهتماما كبيرا للتربية الاخلاقية السليمة المستمدة من الرسالات السماوية السمحاء لترسيخ الروابط الاسرية وتعزيز روح المواطنة.
- - دور العبادة :اماكن العبادة والثقافة الدينية تشرف عليها وزارة الاوقاف.
واقصد من ذلك ضرورة التزام الدولة بتخصيص فرع في كلية الشريعة لتخريخ شيوخ الجوامع ووضع الانظمة الداخلية لها بما يتناسب مع الدولة المدنية دون المساس بجوهر العبادة
- - العمل في القطاع العام والمناصب كافة يقوم على الكفاءة والنزاهة والمواطنية .
بمعنى الغاء كافة المحاصصات فلا حزبية ولاطائفية ولاعرقية ولامذهبية الكفاءة والنزاهة المواطنة هي الاساس .......الخ .
المدير العام لمركز أرادوس للتحكيم