[المحامية أفنان عياش]

انا امرأة قررت ان تحب دمشق
كما احبتها من قبل زنوبيا
ضحت بروحها من اجلها
ولم تقبل ان يدخلها الطامع والمحتل
فمنذ الطفولة كنت اكحل عيني بليل دمشق
وكنت احني يدي بطين دمشق
واترك شعري طويلا ليشبه ضفائر دمشق
انا البحر والشمس والياسمينة
فكيف اقيم علاقة حب
اذا لم تعمد بماء البطولة
وكيف تحب النساء رجالا بغير رجولة
انا امرأة لا ازيف نفسي
وان مسني الحب يوما فلست اجامل
انا فتاة من قلب دمشق
فبين عيوني تنام حضارات الامويين
وفوق جبيني تمر شعوب وتمضي قبائل
فحينا انا لوحة سومرية
وحينا انا اشبه زنوبيا
وطورا انا راية عربية
وليلة عرسي هي ميسلون
ومهري كان حصانا جميلا وخمس سنابل
وماذا تريد النساء من الحب الا
قصيدة شعر ووقفة عز
وسيفا يقاتل
وماذا تريد النساء من المجد
اكثر من ان يكن بريقا جميلا
بعيني مناضل
سلام على ذكرياتي بعلى ضفاف بردى
سلام على طائر الماء يرقص بين القصب
سلام على الشمس تسقط فوق مياه الفيجة
كاسوارة من ذهب
سلام عليه ابي وهو يهدي الى بعيدي
كتاب ادب
سلام على وجه امي الصبوح كوجه القمر
سلام على ياسمينة الدار تطرح اشهى العطر
سلام على قهقهات الرعود
سلام على قطرات المطر
سلام على شهقات الصواري
وحزن المراكب قبل السفر
دمشق دمشق
اذا ما ذكرتك اورق في شفتي الشجر
فكيف سألغي شعوري ؟
وحبك دمشق مثل القضاء ومثل القدر

منقول