أجمل الذكريات لدي كانت أيام التدريب الجامعي
فقد كان لدي مذياعٌ صغير لم يكن يفارقني أبداً وهويصدح دائماً بأجمل الأغاني وكان يسبب المشاكل لغيري ولا يسببها لي
ففي التدريب الشتوي كنت مرة أستمع له أثناء الدرس فانتبه المدرب لصوته وحذر صاحبه بأن يسلمه وإلا سينزل أشد العقوبات بصاحبه لكن معزته علي منعتني من تسليمه وهنا بدأ بتفتيشنا على الدور وعثر على ثلاثة أجهزة ولم يعثر على الجهاز المزعج كوني كنت قد أخفيته في سلة المهملات قبل أن يأتي دوري في التفتيش واكتفى بمصادرة الأجهزة الثلاثة التي عثر عليها بعد أن حلف له أصحابها أنهم ما شغلوها أثناء الدرس وبنهاية الدرس ذهبت إلى المدرب واعتذرت منه فأرجع الأجهزة لأصحابها
أما في معسكر التدريب الصيفي فقد كنت أستمع له أثناء الدرس وعندها جاء مسؤول الجناح وبدأيعطينا إرشادات عامة ولكن الراديو لم يسكت وهنا استشاط غضباً وهدد وتوعد الراديو وصاحبه ولكني لم أسلمه وهنا بدأ بتفتيشنا شخصاً شخصاً فلم يعثر على الراديو وعثر على راديو آخر فأفرغ عليه غضبه ركلا حتى غدا كالخردة أما الفاعل الحقيقي فلم يعثر عليه فقد مر أثناء التفتيش شخص لا أعرفه فناولته الراديو خلسة على سبيل الأمانة وهنا بدأ بمعاقبتا عقوبة جماعية هي الزحف تحت الشمس على الرمال وهنا وقبل أن تبدأ العقوبة تسللت إلى أقرب خيمة لا على التعيين فمكثت بهى حتى انتهاء العقوبة الجماعية وغفر الله ما مضى