الموضوع: ملك دمشق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 05:06 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي محمد عصام زغلول
عضو مساهم نشيط جدا

الصورة الرمزية المحامي محمد عصام زغلول

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي محمد عصام زغلول غير متواجد حالياً


7war ملك دمشق


ملك دمشق



ملكٌ ملأ العيون روعة , والقلوب محبة , قريب بعيد , سهل محبب ..



أصحابه تشبهوا به , تسابقوا إلى المعروف , تأسى به الخلق أجمع حتى القاضي الفاضل ..



مجلسه حفلٌ بأهل العلم , يحسن الاستماع والمشاركة , و يأتي بكل معنى بديع ..



كان لا يلبس إلا ما أُحل , مجالسه منزهة من الهزل , محافله آهلة بالفضلاء , يؤثر سماع الحديث بالأسانيد ..



حليم , مقيل للعثرة , تقي نقي , وفيّ صفي , يغضي ولا يغضب ..



لم يرد سائلاً , ولم يخجّل قائلاً , كثير البر والصدقات , ما صلى إلا في جماعة ..



شديد القوى , عاقل وقور , شجاع رحيم , مهيب كريم..



أطلق مرة اثني عشر ألف فرس , و ما انطلق هو مرة إلا استعار فرساً ..



لم يخلف في خزانته من الذهب والفضة إلا سبعة وأربعين درهماً , لم يخلف ملكاً ولا عقاراً , ولا ضيعة ولا بستاناً ..



ولم يختلف عليه في أيامه أحد من أصحابه ..



كان الناس يأمنون ظلمه , ويرجون رفده , وكان أكثر ما يعطي الشجعان والعلماء , وأرباب البيوتات , ولم يكن لمبطل ولا لمزّاح عنده نصيب ..



محاسنه جمّة , لا سيما في الجهاد , وله اليد البيضاء ببذل الأموال والخيل المثمنة لجنده ..



له عقل وفهم وحزم وعزم ..



مَلـَك دمشق سنة 570 هـ , واستقطب سكانها بالهبات والأعطيات , وأزال عنهم الضرائب , أصلح في البلاد الأمور , وحمى الثغور ..



اهتم اهتماماً بالغاً بالجيش , فقد نظم جيشه بشكل جعله آية الآيات , وثقفه بشكل عقائدي , حتى أصبح الفكر متجهاً إلى مقصد واحد , واستمات المسلمون في تأييد ملكهم , وكانت النجدات تأتيه سراعاً , وحاربوا معه بكل ما أوتوا من قوة !



الملك أحب دمشق وآثر الإقامة فيها , ملأها بالخيرات من جميع الأقطار , وكان له بالغ الاهتمام بعمرانها , فكان ينفق على عمران دمشق بلا حساب ..



وكان نواب خزانته يخفون عنه شيئاً من المال حذراً أن تفاجئهم ملمة , لعلمهم بأنه متى علم به أنفقه ..



كان يقول : إن مرادنا من البلاد رجالها لا أموالها , وشوكتها لا زهرتها , ومناظرتها للعدو لا نضرتها ..



عدّ بناء المدارس من أهم المشاريع العمرانية , بغية تحقيق غايته الأولى , وهي تكوين طبقة مثقفة واعية تكون عوناً له في منهجه وحكمه وقيادته ..



بنى العديد من المساجد , والخوانق لإيواء المسافرين , وقد أمر بتحويل الكثير من السجون إلى مساجد ..



ووالله لقد منّ الله على دمشق بملوك مثل هذا , فقد أعاد لدمشق رونقها وازدهارها بعد أن خربت خلال العهود السالفة على أيدي العسكر والفاسدين ..



قيل إن دمشق وصلت في عهد ملكها مرتبة الكمال , وأصبحت مدينة العلم والبناء والجمال , وغدت من جنة الله مثال ..



ولد الملك سنة 532 هـ وتوفي 589 هـ


رثاه العرب والعجم


أظن أنكم عرفتموه , فما شهد التاريخ ملكاً مثله



ولا عرفت الفتوحات العظيمة إلا بعهده ..





1- من هو هذا الملك المشهور ؟

2- برأيك هل صلاح البلاد بصلاح الشعب أم بصلاح القائد ؟

3- هل تتجلى مشكلتنا في الخاصة أم العامة ؟

4- هل يكفي وجود قائد محنك دون بطانة خير ؟

5- أم هل يبشر الشعب الواعي بمستقبل أفضل ؟











التوقيع

قف دون رأيك في الحياة مجاهداً
إن الـــــــــحياة عقـــيدة وجـــهاد

المحامي محمد عصام زغلول


رد مع اقتباس