لن أناقش في نزاهة القاضي مطلقاً فأنا لا أعرفه كوني من محافظة ثانية لكن شهادة الزملاء تشفع له
وبرأيي هو أخطا بالخروج عن القانون الوضعي وهو بذلك قد يضر بمصالح المتقاضين في سبيل قناعته الشخصية وهذا خطأ يجب أن لا يرتكبه قاض فالمطلوب من القضاة أن يكونوا على قدر من المسؤولية بحيث يبعدون أي قناعات شخصية عن عملهم وأن يتبعوا القوانين الوضعية التي يعرفون مسبقاً أنهم ملزمون باتباعها وأن مخالفتها ستجعل من قراراتهم مثاراً للنقض أو الفسخ أو الانعدام وهذا ما قد يضر بالمتقاضين
لكن السؤال الذي يخطر ببالي هل كان المرجع الاستئنافي أو النقض يقبل بهذه الترويسة أم يشير إلى عدم صحتها
والأهم من ذلك كله
هل هذا منتدى قانوني أم منتدى للجدل في صحة العمل القانوني شرعاً
من الذي يحكم باسم الله بطلاناً يا جماعة
دخلت الموضوع وهو قديم لأقرأ ما الذي أفاقه من رقاد فأرى الجدل البيزنطي
مثل هذه الردود وليعذرني كاتبها لا أفهم مغزاها ولا أفهم سببها
هل كل القضاة من أيام الخلفاء الراشدين وحتى هذه اللحظة يحكمون باسم الله بطلاناً والله جل جلاله لم يعطهم التفويض
مالنا يا رجل نبحث عما يزعجنا وعما يجعلنا نختلف في الرأي وكأن هذا البحث هو ديننا ودنيانا
رجل شرب الماء من كأس حمراء وآخر شربها من كأس صفراء فأيهما المذنب
ونخجل من الرد فربما كان هنالك ما يريب في السؤال ( مع أن الأمر واضح ومع ذلك نرتاب لوضوحه وننتظر من يرد)
فيأتي متحاذق ليشبه الماء في الكأس الحمراء بالخمر والصفراء بالليمون فيحرم الحمراء ونختلف ونختلف وتتفرج علينا الدنيا وتضحك وتكتب عنا الأفلام والمسرحيات ونحن لا زلنا في هذا الخلاف
الاثنان شربا الماء ونحن لا زلنا نخاف أن نقول أنها ماء
القاضي يكتب باسم الشعب العربي في سوريا ولا يحكم إلا وفق هذا الأمر
وهو ليس مرجعاً دينياً ولا مفتياً وحتى لو كان كذلك فعمله في هذه اللحظة قاضي فليسم باسم الله الرحمن الرحيم بقلبه أو جهاراً لكن دون ان يكتبها لأنه يحكم وفق القانون الوضعي وهو إن خالفه سيضر بالمتقاضين ومهمته أن لا يضر بهم بل أن ينصفهم وإن أخطأ فهو لم يقم بعمله بشكل جيد
أنا لا أعرف القاضي
لكن أكثر ما يثيرني هو محاولة قولبة الأمر وكأنه لم يخطئ قانوناً
ومن ثم يأتي من يقول أنهم يحكمون باسم الله بطلاناً
من كتب قراراً باطلاً ومن ثم ادعى أنه يقوم بذلك بتفويض من رب العالمين فأنا أول من سيدعي عليه
وليعذرني الاستاذ محمد المطر ولو تأخرت في الرد فالبسملتين لا يمكن أن تكونا في القرار لأن ذلك يجعله معدوما وذلك لضرورة كون البسملة باسم الله الرحمن الرحيم تسبق أي بسملة أخرى وطالما هي كذلك فهي مخالفة للقانون وتجعل القرار معدوماً
وأخيراً لم اكن لأرد مطلقاً على الموضوع ولن ارد بعد هذا الرد
لكن مسألة اتهام القضاة بالحكم باسم الله بطلاناً أثارت حفيظتي
القضاة بشر فيهم الصالحون وفيهم من ليس كذلك ولن ارحب باتهام مباشر لهم بأنهم يحكمون باسم الله بطلاناً
وأتمنى أن نترك الافتاء لأهل الافتاء حتى لا ينقلب هذا المنتدى جدلاً لا ينتهي في أمور لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى
وهو رأي يحتمل الصحة والخطأ
وهو آخر رأي ولن أناقش فيه أحداً حتى لا أفتح بردي مجالاً للجدل الذي لا ينتهي ولكنني رددت لأبين موقفي لا أكثر ولا اقل وهو كما قلت رأي يحتمل الصحة والخطأ بنفس النسبة
بكل احترام
المحامي فادي كحيل