من وجهة نظري أن الأمر أعقد من ذلك
واسمحوا لي أن أغوص في الأعماق
و أن أتكلم في الممنوع
الطبيب يتخرج بست سنوات ( بغض النظر عن موضوع الاختصاص )
ليبدأ بأرواح الناس
والمهندس بخمس سنوات
ليبدأ بالعمارات أي أرواح الناس
المحامي يتخرج بأربع .. أقصد سنوات
ولكنه لا يجوز له بتاتاً العبث بأموال الناس أو حرياتهم فضلا عن أرواحهم
لماذا ؟
لأنهم يعلمون أنهم لم يعلمونا شيئاً في الجامعة
الجامعات الوطنية تشدد على أسس التعليم بكليات الطب
وتعتني إلى حد ما بالهندسة
ولكن الحقوق !!!!
تدرس روماني وجوستنيان ودستوري ليطلعوا من راسك !
لكنك قد تتخرج ولا تعرف أنه لا مرافعات حقيقية في المحاكم !
ولا تعلم إلا أدنى ما يعلمه أصغر موظف في الديوان
ولو أنهم أتوا بمهندس أو طبيب
من وجهة نظري
ودربوه لدى محام سنتين لما اختلف عنك
أي لو أنهم أتوا بك من الثانوية إلى التدريب لاشتبه الأمر
واعذروني !
لو أن الحقوق تحولت إلى خمس سنوات
وكانت العلوم التي تنالها أقرب إلى الحقيقة والواقع
وكانت السنتين الأخيرتين في الجامعة
كسنتي المعهد القضائي
تجمع بين النظري والعملي
لما احتجنا هذا التمرين الذي لا تماثل أسلوبه أية مهنة .. عندنا على الأقل
من هنا تظهر لي غايات أخرى
فالمحامي الذي قضى بضعة سنوات
صار يسمي نفسه محامياً قديرا
ولا يليق بجلاله أن ينزل إلى ساحات المحاكم
فيرسل المدربين
والمذكرات مين بدو يطبعها إذا ما في سكرتيرات
في مدربين
والروحة عالزبداني ودوما وببيلا
في مدربين
وبعد كل هذا
المدرب بحاجة إلى الأستاذ
فليش الأجر
هو بحاجتنا مو نحنا بحاجته .. يقول الأستاذ
وبالتالي :
هناك خلل بفكرة مؤسسة التمرين من أساسها
خلا ما لدي من اعتراضات على أدائها
أجر المتمرن
لست معه على كل الأحوال
المتمرن النشيط لديه دعاويه التي يعمل عليها
والمحاماة بالنهاية رسالة لها عقباتها
تحياتي لك زياد بيك
ولكل الزملاء الأكارم