[فادي كحيل]

ربما أزعج رأيي البعض
لكنني أحب أن أكون صريحاً
قد أتفق مع أن يأخذ المتمرن أتعاب دعوى صلحية قام بها
أو أن يشترك مع أستاذه في أتعاب دعوى بدائية كانت عن طريقه ووضعها باسم أستاذه وعمل بها مع أستاذه
لكنني لست مع راتب أو أجر
لسبب أكاديمي
المتمرن يمر بفترة يتعلم بها المهنة خلال فترة تمرينه
مشابهة لفترة دراسته بالجامعة
الفرق الوحيد هو طبيعة الدراسة وطبيعة اكتساب العلم
وبما أن هذا الفرق موجود
فمن الضروري أن يعرف كيف أن له أتعاباً بنهاية الدعوى
وبالتالي فمشاركة استاذه الأتعاب أو حصوله على أتعاب لوحده من دعوى صلحية ستعطيه الدفع اللازم وستعطيه الفكرة كيف يكسب المحامي المال من عمله وأن الأمر ليس تعقيب معاملات
ان المحامي المتمرن الذي سيحصل على راتب أو أجر شهري أو سنوي أو أي أمر مماثل سيفقد ذلك بعد فترة تمرينه ولن يكون ذلك حقيقياً له وربما راقه ما يفعل الموظفين من بروتوكولات تضييع الوقت كالفطور الصباحي مع كأس الشاي وربما سيكارة ليقوم بالعمل المطلوب منه
ليعذرني الجميع على صراحتي
يجب أن يكون المحامي المترن محامياً أستاذاً من داخله ليصبح استاذاً بعد مروره بامتحان النقابة له
يجب أن يعرف أنه لا مال دون سعي حقيقي
وعلى أستاذه توفير ذلك له
فعبارات الإحباط لا مبرر لها فهو زميل المستقبل
وحرمانه من الأتعاب سيعطي إحباطاً وإحساساً بعدم جدوى العمل وسيصبح العمل الصائب كالعمل الخاطئ لديه فكلاهما بلا ثمن مادي ولا معنوي
فهو إن قام بالعمل الصائب لن يحصل على الدكتوراه في الحقوق ولن يحصل على أتعاب
والحصول على رتبة أستاذ تحصيل حاصل وسرقة رسالة أحد المتخرجين القدماء لا أكثر ولا أقل وسينظر إلى الأمر وكأن الدراسة الجامعية مدتها ست سنوات لينتظر العمل الحقيقي بعدها وربما ارتأى أن المال السريع هو الحل
وكم هو خطر وجميل هذا المال السريع
لا توقعوا المتمرنين بهذه المغامرة فمسؤوليتنا نحن المتخرجين القدماء أن نحميهم ونعلمهم لا أن نستغلهم أو نحبطهم
بكل احترام
المحامي فادي كحيل