يكثر الحديث حول هذه الناحية المهمة والتي يكاد يجمع الكثير من المحامين على رأي واحد وهو أن المتمرن فائدته تكمن في منحى واحد وهو التعلم والتمرين ، وأعتقد أنه ليس من المقبول أن يكون هناك الزام للمحامي المدرب بأن يمنح المتمرن أجرا أو راتبا شهريا أو سواه
في بعض الحالات اذا سلم المتمرن من أن يدفع من ماله الخاص بعض النفقات والمصاريف فهو في حال جيدة ، وفي حالات اخرى يشترط المحامي المدرب على المتمرن بألأن له جزءا من عائدية الوكالات وكذلك جزءا من الأتعاب التي يتقاضاه المتمرن فيما اذا كان له نصيب بوكالة ما .
وبعض المحامين يقف موقفا وسط فلايرهق المتمرن بمصاريف تتعلق بعمل المكتب وكذلك لايحاصصه بالعمل الذي يقوم به اثناء التمرين ، وانما لايمنحه أي مبالغ اضافية لقاء عمله .
الموضوع برمته أرى أنه انساني وأخلاقي ان صح التعبير ولايمكن أن يحكمه نص من خلال قانون تنظيم المهنة ، وأتمنى من الزملاء المدربين أن يكون لديهم رؤيا أكثر عدلا وانصافا للمحامي المتمرن الذي يبذل الجهد أثناء التمرين في مصلحة مدربه وألا تكون النظرة محصورة في زاوية واحدو وهي أنه ( يتعلم )
يجب أن نعطي زميلنا الذي سيصبح مستقبلا أستاذا بيننا مزيدا من الحب والاحترام والتقدير لجهده وعمله وتفانيه في مصلحة المكتب وأن نشعر بهمومه ونتحسس مشاكله ، وأن نترك ورائنا تلك الأفكار البالية التي نسمعها من زملاء ورثوها ممن قبلهم ، سينعكس ذلك ايجابا على تلك الأكمام التي ستتفتح ورودا وأزهارا في المستقبل القريب .