الرئيس الاسد يدلي بحديث الى صحيفة البايس الاسبانية - 01/10/2006
اجمل السيد الرئيس بشار الاسد فى حديث لصحيفة البايس الاسبانية واسعة الانتشار اليوم مواقف سورية من التطورات التى تشهدها المنطقة على الساحتين الاقليمية والدولية وخاصة بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان اضافة الى عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن الداخلى وقال الرئيس الاسد00 ان احد الاخطاء التى تقع فيها الدول الكبرى هى انها تتعامل مع الحدث بشكل زمنى قصير موءكدا فى الوقت نفسه ان موقع سورية لم يتغير لا قبل الحرب ولا بعد الحرب وان احد الاسباب التى أدت الى الحرب هو عدم فهم دور سورية ومشاكل المنطقة اضافة الى عدم فهم دور اليونفيل السابق .
وقال الرئيس الاسد 00 انه بالنسبة لقرار مجلس الامن الدولى 1701 الذى يتحدث عن قوات دولية اتت الان الى لبنان فان لسورية موقفا قديما مفاده انها تدعم اليونيفيل وانها حذرت فى العام 2000 من تخفيضها فى ذلك الوقت0 واضاف الرئيس الاسد ان موقف سورية المعلن من القرار 1701 هو انه غير متوازن تماما ولكن علينا ان نتعامل مع ايجابياته مشيرا الى وجود جوانب غامضة فى القرار تأخذ تفسيرات ايجابية وسلبية موءكدا ان الحل النهائى يكمن فى تحقيق السلام
وحول المشاركة الاسبانية فى اليونيفيل قال الرئيس الاسد 00 طالما اننا ندعم اليونيفيل فمن الطبيعى ان ندعم مشاركة اى دولة فيها وان اسبانيا بحد ذاتها دولة لديها مصداقية لدى العرب وانه اذا بقيت اليونيفيل ضمن صلاحياتها القانونية المعروفة اى تحت الفصل السادس وليس الفصل السابع وتنجح هذه القوات بدورها وهى بحاجة للاستقرار فى المنطقة وبالتوازى مع وجود هذه القوات للدول المختلفة فان العمل السياسى الموازى مهم جدا لنجاح اسبانيا ورأى الرئيس الاسد ان دور اوروبا فى السلام مهم وان كان يبدو بعيدا مشيرا الى ان هذا الدور تراجع كثيرا فى العام الماضى خاصة بسبب انشغال الاوروبيين بالدستور الاوروبى او بسبب الانقسام قبل الحرب على العراق واسبانيا جزء من اوروبا لذلك نرى ان هذه المشاركة ايجابية بشرط ان توجد البيئة لكى تبقى ايجابية
وحول عودة القوات الاسبانية المشاركة فى اليونيفيل الى بلدانها سالمة اوضح الرئيس الاسد انه اذا اعتمد الاسبان او الدول الاخرى الالتزام بموقف اسبانيا الحيادى و ليس كموقف الالمان الذين قالوا انهم يأتون لحماية اسرائيل وقال00 يجب الا تأتى هذه القوات لكى تكون جزءا من المشكلة اللبنانية وهذا يعنى اذا صدر لاحقا قرار من مجلس الامن تحت الفصل السابع اصبحت هذه القوات جزءا من المشكلة فأهمية هذه القوات ليست بالسلاح00 وانما اهميتها بأن كل مجموعة تمثل دولة وهذا يشكل بحد ذاته رادعا حقيقيا على الارض مشيرا الى ان هذه النقاط تسمح للجنود الاسبان بأن يعودوا ناجحين فى مهمتهم وسالمين0
واضاف الرئيس الاسد 00 اما اذا ارسلت القوات لكى تبقى فقد تبقى الى الابد00 فمشكلتنا مع قرارات الامم المتحدة بأنها تصدر وبعدها ينام العالم00 اما اذا اعتبرنا ان القرار 1701 هو حل مؤقت وعلينا ان نعود لعملية السلام00 فأعتقد بأن الموضوع قد يكون سنوات قليلة جدا00 مثلا كانت رؤيتنا لعملية السلام انها تستغرق سنتين لا أكثر00 منذ بداياتها فى مؤتمر مدريد ولو اردنا ان نبتدىء من حيث انتهينا فان المفاوضات تحتاج الى ستة اشهر0
وبشأن ضبط الحدود السورية اللبنانية قال الرئيس الاسد 00قمنا بتعزيز الحدود مع لبنان ولكن طبعا هذا الشىء أدى لان ننقل جزءا من قوات حراسة الحدود من حدود العراق الى حدود لبنان وربما يصدر القرار 1800 لاعادة قواتنا من لبنان الى العراق0 واشار الرئيس الاسد الى تعاون سورية مع مسالة وجود تجهيزات تقنية لمراقبة الحدود التى طرحها كوفى انان والايطاليون موضحا فى الوقت نفسه ان هذه الاجراءات كلها مضيعة للوقت لانها هروب من الحل الكبير وقال ان التجربة أثبتت لدينا فى منطقتنا عبر العقود أن المقاومة اذا كان لديها دعم شعبى ستستطيع ان تحصل على ما تريد لذلك يجب عدم اضاعة الوقت فى أشياء بسيطة مثل هذا الموضوع لافتا الى انه لا خيار للدول المهتمة الا ان يثقوا بسورية لانه اذا كان هناك رغبة حقيقة بالتهريب لا قرارات مجلس الامن ولا كل تقنيات ولا جيوش العالم تستطيع أن تمنع هذه العملية مؤكدا انه لابد من العودة للسلام0
وجدد الرئيس الاسد دعم سورية للمقاومة طالما ان هناك احتلالا للاراضى خاصة أن أراضينا محتلة ايضا لافتا الى ان قوة حزب الله بالدرجة الاولى ليست قوة عسكرية بل هى قوة شعبية وليست محصورة بطائفة كما يصور البعض ولا يمكن أن تكون بهذه القوة لو لم يكن لديه ى لبنان واشار الى ان سورية تساعد الان فى عملية اعادة اعمار القرى التى تهدمت وهناك جوانب أخرى من التعاون ولكن اهمها الدعم السياسى00 وهذا اهم دعم لاننا مقتنعون بأنهم يدافعون عن قضية عادلة لاننا كما قلت نعانى من الوضع نفسه0
وحول الشروط التى تجعل الدولة اللبنانية تسيطر على البلد وحل مسالة حزب الله ضمن الدولة اشار الرئيس الاسد 00الى الحوار الذى جرى فى لبنان قبل الحرب بعدة اشهر00 وقال ان هذا الحوار لم تكن ترعاه الدولة بل كانت الدولة مقسمة الى اطراف0 وأوضح الرئيس الاسد00 أن الدولة هى التى من المفترض ان تمتلك قوة البلد وان الدولة هى التى تملك قوة الردع وعندما تتوفر هذه الشروط وتكون هناك دولة تمثل كل اللبنانيين فان الامور تذهب بهذا الاتجاه0
وحول مساندة سورية للمقاومة اللبنانية التى هى مقاومة اسلامية اكد الرئيس الاسد ان السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله بخطابه السياسى وبالممارسة وكذلك اغلب القوى المتحالفة معه هى قوى علمانية ومنها قوى مسيحية ولو لم يكن لديه هذا الدعم لايمكن ان يكون قويا وهو يدافع عن قضية وطنية وليست قضية اسلامية فقط لذلك هناك اجماع من قبل الطوائف المختلفة فى الدول العربية وليس فقط فى لبنان حول سياسته مشددا على انه لا يوجد قلق اطلاقا من هذه النقطة0
وحول دور سورية فى منع ايصال القوى اللبنانية الوضع فى لبنان الى حافة الهاوية قال الرئيس الاسد 00 لابد فى البداية من ان نحدد السبب لكل ما حصل00 البداية كانت القرار 1559 فى مجلس الامن وعندما يصدر قرار من مجلس الامن يتدخل فى الشوءون الداخلية لبلد ما ينقسم البلد او يدمر وتحديدا عندما يكون البلد فيه مشكلة بالاساس انقسام طائفى أو سياسى بالاضافة للدور الدولى الخاطىء قبل اغتيال الحريرى وبعد اغتياله0
وتابع الرئيس الاسد موقفنا فى سورية من الوضع القائم فى لبنان هو تشجيع الحوار اللبنانى لكن بكل تأكيد نحن نقف مع التوجهات التى نعتبرها توجهات وطنية لبنانية محددا التوجه الوطنى بكل بساطة بمن لا يقبل التدخل الخارجى لان الانقسام الان هو بين قوى لبنانية تعمل مع القوى الدولية وقوى لبنانية لا تعمل مع هذه القوى0
وحول وضع بعض المعتقلين فى سورية أشار الرئيس الاسد الى أن أحدا لم يتدخل فى السابق مع المجموعات التى تنتقد الدولة فى سورية بشكل مستمر واوضح الرئيس الاسد ان الموضوع مختلف تماما لان هناك مجموعات من لبنان دعت بشكل علنى ورسمى الولايات المتحدة لاحتلال دمشق وضرب سورية وهذه بالقانون السورى اصبحت فى موقع العدو وان أى دولة وأى شخص يدعو لاحتلال بلدك هو عدو0 وهذه المجموعات تعاملت مع هذه القوى مباشرة واصبح هناك لقاء رسمى وتنسيق مباشر معها وهذا بالقانون يدخل الى السجن فورا لانه تعامل مع عدو مشيرا الى ان عثر من مئتى شخص دخل منهم الذين اعتبروا مسوءولين وعددهم عشرة فى البداية وبالتحقيقات خرج منهم ستة وعملية المحاكمة مستمرة كأى محاكمة أخرى هناك محامون ربما يخرج أشخاص اخرون لا نتدخل فى هذا الموضوع فالقضية ليس لها علاقة بالرأى أو بشىء من هذا القبيل بل هى قضية علاقة مع شخص يعتبر عدوا .
وعما يقلق سورية بشأن تقرير براميرتس قال الرئيس الاسد يقلقنا اذا كان لاهداف سياسية اما اذا كان التوجه هو لمعرفة الجريمة فهذا شىء يخدمنا مباشرة ولمصلحتنا00 والشىء المهم فى التقرير هو أنه أظهر أن سورية كانت متعاونة كما فى التقرير الماضى00 أما المحكمة الدولية فهناك سؤال بسيط00 ما هى المعطيات الموجودة لكى تبنى عليها المحكمة الدولية00 علينا أن ننتظر نتائج التحقيق وعلى ضوء هذه النتائج نحدد اذا كان هناك من حاجة الى محكمة دولية أم لا0
وبشأن رؤية الرئيس الاسد لدور الولايات المتحدة فى عملية السلام الشامل قال ان الولايات المتحدة لم تلعب دور الراعى النزيه ولكن مع كل أسف لا يوجد أى قوى دولية تستطيع أن تحل محلها وفى الوقت نفسه لا تستطيع الولايات المتحدة أن تكون لوحدها وهنا يأتى دور أوروبا مشيرا الى ان أحد الاخطاء التى وقع فيها بعض الاوروبيين فى السابق انهم لعبوا دور المسوق لفكرة أميركية0
وأوضح الرئيس الاسد ان أميركا بعيدة عن المنطقة جغرافيا وسياسيا وهى بحاجة لحوار معنا أى مع المنطقة لكى تفهم المشكلة وهى بحاجة للدور الاوروبى لفهم المنطقة أكثر وقال ان ثقتنا بأوروبا تاريخيا أكثر من الولايات المتحدة ونستطيع أن نقول ان الولايات المتحدة اساسية00 وأوروبا مساعدة أساسية لها وكذلك الامم المتحدة لكى تتوازن المعادلة . اذا كانت أوروبا أكثر قوة بمعنى أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة ومتكاملة معها واذا كان هناك توازن فى دور الامم المتحدة فهذا سيجعل الدور الاميركى أكثر توازنا وعندها يتحقق السلام .
ودعا الرئيس الاسد الادارة الاميركية الى سماع الاخرين وان تكون البداية بأصحاب المشكلة انفسهم ولكن المشكلة انهم لا يستمعون لحلفائهم الاوروبيين00 وقال عليهم ان يستمعوا اترفوا بأنهم وقعوا فى اخطاء كبيرة00 وتساءل الرئيس الاسد اذا كانت هذه الدولة مهمة واساسية فى عملية السلام00 فهل هناك ارادة اميركية لهذه العملية000 وماهى الرؤية ايضا000 واشار الرئيس الاسد الى ان عملية مكافحة الارهاب لم تفشل فقط بل ساهمت ايضا فى زيادته اذ ان الارهاب اليوم هو اقوى من 11 ايلول وعلينا ان نتحرك نحن والاوروبيون لكى نقنع الادارة الاميركية بأن مذهب الحرب الاستباقية اضر بالولايات المتحدة وبالعالم0
وحول الوضع القائم بين سورية واسرائيل اوضح الرئيس الاسد ان المشكلة مرتبطة بطرفين وليس بطرف واحد00 وان هذا الوضع يربطه شىء واحد هو السلام00 او ربما الحرب اذا لم يكن هناك عملية سلام00 وقال الرئيس الاسد نحن لدينا رؤية واضحة واثبتت الاحداث اننا نفكر بالاتجاه الصحيح للمستقبل وان رؤيتنا لم تعتمد على مبدأ القوة والضعف00 وانما اعتمدت على المبادىء والتاريخ ورغبات الشعب00 بينما الرؤية الاسرائيلية تعتمد ومع الاسف على مبدأ بأن هناك جيشا قويا حيث اثبتت احداث العراق وافغانستان والحرب الاخيرة ان مبدأ القوة العسكرية لا يحقق اى شىء0 واكد الرئيس الاسد انه لا يوجد حاليا روءية لدى اسرائيل00 وهذه مشكلة أخرى00 لان مبدأ القوة قد نسف وان الروءية الاسرائيلية قد فشلت وبقيت رؤيتنا0
وعن دور سورية فى تخفيف القلق العربى بشأن الملف النووى الايرانى ومساهمتها فى حل هذه المشكلة قال الرئيس الاسد00 انه من الواضح ان التصريحات الايرانية وبحكم علاقتنا مع ايران فانها تهدف الى شىء هو حق لها فى القانون الدولى وايران الان هى قوة نووية شئنا أم أبينا ونحن نقوم بشرح هذه الفكرة للدول العربية مباشرة وايران تقوم بذلك ايضا00 هذا من جانب ومن جانب اخر اذا كان القلق من القدرة النووية او من قنبلة نووية مفترضة فلماذا لا نناقش القنابل النووية الاسرائيلية0
واكد الرئيس الاسد انه من غير المعقول ان نقلق من ايران ولا نقلق من اسرائيل واصفا ذلك بأنه غير منطقى فى الوقت الذى تقوم فيه اسرائيل بالاعتداء علينا وليس ايران . وذكر الرئيس الاسد بالمبادرة التى قدمتها سورية الى مجلس الامن عام 2003 والتى تؤكد ضرورة نزع اسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط موضحا ان من وقف بوجه هذه المبادرة هى الولايات المتحدة متسائلا اذا كانوا صادقين لماذا لم يوافقوا على المبادرة السورية معربا عن اعتقاده أن قضية الملف النووى الايرانى لا تدار بطريقة جيدة من قبل القوى الدولية المعنية المهتمة ولان بل توجد فيها معايير مزدوجة وفيها تناقض بالمواقف هذا هو الشىء المقلق فى الموضوع0
وحول تصريحات الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد ازاء اسرائيل اشار الرئيس الاسد00 الى أن هناك حاخاما اسرائيليا صرح بشكل رسمى ومعلن أن العرب هم أفاع يجب أن نبيدهم وهناك مسؤول اسرائيلى صرح بأنه يجب ابادة العرب بقنابل ذرية ولا نستطيع أن نتوقف فى الاداء السياسى عند التصريحات فقط ربما يكون التصور يختلف من دولة الى أخرى ومن ثقافة الى أخرى علينا أن نأخذ على الواقع والعمل لذلك00 نحن لا نتوقف كثيرا عند هذه النقاط .
وبشأن خطر ضرب سورية وايران قال الرئيس الاسد00 طالما ان مذهب الحرب الاستباقية موجود فكل العالم يجب أن يكون قلقا ونحن جزء من هذا العالم وقلقون من هذا المذهب بشكل عام00 واضاف الرئيس الاسد فى الحرب العسكرية تدافع الدولة بقدر ما تستطيع عن نفسها ولا يوجد خيار اخر ولكن ربما ما يهم هنا هو ما هى تداعيات مثل هذه الحرب على ايران كما يطرح الان أنا اعتقد بأنه الخطأ الذى لن يتحمله العالم كله وسيخلق فوضى كبيرة جدا فى المنطقة خاصة ان ايران الان هى دولة نووية متسائلا ماهى تداعيات ضرب دولة بهذه القوة والامكانيات العسكرية والسياسية والاقتصادية00 اعتقد انها حرب ليست لها نهاية فى المدى الذى يمكن ان نراه ومن الصعب حساب تداعياتها0
ووصف الرئيس الاسد العلاقة بين سورية واميركا بأنها شبه مقطوعة الان على الاقل على المستوى السياسى والامنى وقال00 ان المشكلة مع الادارة الاميركية هى أنهم لا يريدون أن يسمعوا الحقيقة00 كل ما قلناه لهم قبل حرب أفغانستان وقبل حرب العراق وحول الارهاب يحصل بالتفصيل واكتشفنا بعد فترة من التعاون معهم بأننا نخسر حتى فى التعاون السياسى والامنى ولا نربح وهم يخسرون أيضا0 واضاف الرئيس الاسد انه يمكن لهذه العلاقة أن تتغير عندما يتقبلون الواقع كما هو ويعترفون به وعندما يعرفون أننا دولة لنا مصالح أيضا واننا يمكن أن نعمل من أجل مصالح مشتركة ولا يمكن أن نعمل لخدمة مصالحهم وخاصة عندما تكون ضد مصالحنا.
وحول عملية التطوير والتحديث التى تشهدها سورية والاسباب التى ادت الى شىء من البطء فى بعض المراحل اوضح الرئيس الاسد ان هناك عدة عوامل مرتبطة بهذا الموضوع وان ما يتم حاليا هو تطوير للدولة التى يرتبط بها البلد بكامله . ولفت الرئيس الاسد الى المشاكل التى تعترض هذه العملية والمرتبطة فى احد جوانبها بالطابع التقنى وايضا بطبيعتنا الاجتماعية وكذلك بمقدار الدعم الذى يأتينا من الخارج حيث فشلت كل المحاولات فى الاعوام الماضية فى تلقى الدعم الحقيقى من الدول المتطورة اضافة الى اننا نقوم بمراجعة اخطائنا ونصلحها0
واشار الرئيس الاسد الى ان الجانب الاخر يرتبط بالظروف السياسية الداخلية والخارجية التى تتداخل بشكل كبير فيما بينها وتؤثر فى التطوير والتحديث وبين الرئيس الاسد اننا فى منطقة تعيش على الايديولوجيات ونتأثر بما يحصل حولنا من حرب فى العراق والحرب على الارهاب والسياسة الدولية الخاطئة خاصة سياسة الولايات المتحدة التى خلقت رد فعل سلبيا جدا داخليا زاد الانغلاق ولم يزد الانفتاح وزاد التوتر لدى الانسان العادى0 وقال الرئيس الاسد00 ان لذلك عدة تأثيرات00 حيث لا يمكن ان يكون هناك انفتاح سياسى مع انغلاق اجتماعى لان الانفتاح السياسى يعتمد على قبول الاخر وعندما يزداد التعصب والانغلاق يزداد رفض الاخر لذلك عدنا نرى العمليات الارهابية منذ عام 2004 فى سورية بعد ان نسيناها منذ منتصف الثمانينيات وأهم شىء ان تعرفوا ان هذه العمليات ليست مرتبطة بمنظمات ارهابية وليست مرتبطة بما يحصل لدينا او مرتبطة بدول00 وهنا الخطر00 هى تشكل حالة اجتماعية محلية تتحرك لوحدها00 وهذه الحالة تحيط بها حالة تعصب كبيرة0
وأضاف الرئيس الاسد00 ان الاحباط السياسى فى منطقتنا اضر بعملية التطوير00 نموذج الديمقراطية الاميركى العظيم فى العراق اضر بالديمقراطية على سبيل المثال00 وحتى من كان متحمسا للديمقراطية بدأ يتخوف هل هذه ديمقراطية00 سجن ابو غريب00 المجازر المختلفة00 وغيرها من الاوضاع التى تعرفونها00 فكما قلت فى البداية نعم تأخرت عملية التطوير فى سورية00 وطالما بقيت الظروف كذلك ستبقى هنالك معوقات كبيرة0