عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-2011, 02:25 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
المحامي هلال حسين
عضو مميز جداً

الصورة الرمزية المحامي هلال حسين

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي هلال حسين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: كلمات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد

القى السيد الرئيس/ بشار الاسد/ كلمة فى مأدبة العشاء التى اقامها سيادته على شرف السيد الرئيس كونستانتينوس ستيفانوبولوس رئيس الجمهورية الهيلينية فيما يلى نص الكلمة

السيد الرئيس كونستانتينوس ستيفانوبولوس رئيس الجمهورية الهيلينية السادة اعضاء الوفد اليوناني

السيدات والسادة الحضور

تجمعنا هذا المساء مناسبة بهيجة هى مناسبة الترحيب بضيف سورية الكبير السيد الرئيس كونستانتينوس ستيفانوبولوس

ويسعدنى أن ارحب ترحيبا حارا بسيادته رئيسا لدولة صديقة وممثلا لشعب صديق وضيفا عزيزا على الجمهورية العربية السورية كما ارحب بالسادة مرافقيه متمنيا لسيادته ولهم اقامة طيبة فى بلدنا الذى تربطه باليونان اواصر التاريخ غابرا وروابط الصداقة والتعاون راهنا والعلاقات بين شعبينا نشأت وتطورت بفعل عوامل الجغرافيا والتاريخ فكان التأثر المتبادل بينهما هو احدى ثمار هذه العوامل

ان موقع سورية واليونان جغرافيا فى شرقى البحر الابيض المتوسط ساعد على التواصل بين الشعبين وتعميق التفاهم بين حكومتينا خلال السنين الاخيرة بشأن ماطرأ من احداث وتطورات سواء فى جوارنا المباشر أو فى حوض البحر الابيض المتوسط عامة أو على الساحة الدولية الاوسع

وفى العلاقة التاريخية بين بلدينا كان كلاهما مؤثرا ومتأثرا ومن الصواب ان نقول ان التبادل الفكرى بينهما كان من ابرز خصائص هذه العلاقة وبفضله انتقلت افكار واعمال الفلاسفة والعلماء الاغريق الاقدمين الى مدى بعيد بواسطة فلاسفة وعلماء على الساحة العربية فأسهموا فى نشر الحضارة الاغريقية فى العالم

وفى تاريخ البلدين تجارب وظروف متماثلة وفى كلا البلدين معالم تاريخية هى شاهدة على مراحل مجيدة فى تاريخهما وهى تجتذب السياح ومحبى الاطلاع على الحضارات المتعاقبة والمتفاعلة والديانة المسيحية انتقلت من دمشق الى الاراضى اليونانية ثم انتشرت فى

الامبراطورية الرومانية على يد بولس الذى تحفظ له الكنيسة رسائله الشهيرة

وفى بلدنا جالية يونانية مضت على وجودها عقود من السنين وهى تشارك فى الحياة العامة وتحظى بالاحترام وعلى مدى السنين نشأت بين افرادها وعائلات سورية صلة قرابة ومحبة

ان كل ما ذكرته يؤكد عراقة العلاقات بين بلدينا ويؤهلها لمزيد من التطور القائم على الاحترام المتبادل والتفاهم والمصلحة المشتركة

ونحن فى سورية دائبون فى العمل لتعزيز العمل العربى المشترك ونحرص فى الوقت ذاته على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع دول العالم وفى هذا الصدد نقدر عالى التقدير مواقف اليونان المؤيدة لقضايانا العادلة ونبدى شديد ارتياحنا للتطور الايجابى والمستمر فى علاقات البلدين

وفى يقينى ان زيارتكم الحالية سيادة الرئيس ستثمر ارتقاء جديدا فى العلاقات بين الجمهورية العربية السورية واليونان على الصعد كافة ولما فيه خير شعبينا وخدمة قضية السلام فى منطقتنا وفى العالم

:السيد الرئيس

أقبل على العالم القرن الواحد والعشرون وسط ذهول العالم من العمل الاجرامى فى الولايات المتحدة بتاريخ الحادى عشر من ايلول الماضى وهو عمل بادرنا الى استنكاره وادانته لاسيما وان سورية اكتوت بنار الارهاب ولها تجربتها فى مقاومته

ولكى تؤدى مكافحة الارهاب غايتها لابد من توصيف واضح للارهاب والتفريق بينه وبن الكفاح المشروع ضد العدوان والاحتلال

وتعلمون ان سورية طالبت بذلك منذ سنوات وتذكرون ان الرئيس/ حافظ الاسد/ دعا خلال زيارته الى اثينا فى عام 1986 الى ندوة دولية تحدد تعريفا للارهاب لتكون الشعوب على بينة مما تكافح

لقد فوجئنا بانقلاب المفاهيم والنظريات وبدا فى الحرب على الارهاب وكأن بعضهم فهم هذه الحرب انها حرب على استعادة الشعوب حقوقها المشروعة

ومن عجب على سبيل المثال ان كل ماتفعله اسرائيل وينطبق عليه وصف ارهاب الدولة بابشع اشكاله مقبول ويلقى التشجيع وتوجد له المبررات وان مشهد الدبابات تقتحم الاحياء الشعبية فى الاراضى الفلسطينية بحماية ومشاركة الطائرات لتقتل الابرياء وتهدم عشرات المنازل وتشرد سكانها العزل يقع فى خانة الدفاع عن النفس ونتيجة لذلك وبوجود حكومات فى اسرائيل معادية لفكرة السلام ومع تخلى

رعاة عملية السلام عن واجبهم تجاهها وصلت هذه العملية الى طريق مسدود لقد اعلنا ونؤكد مجددا اننا نريد السلام وليست لنا شروط لتحقيقه الا الالتزام بقرارات الامم المتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام ولكننا لن نتنازل عن شبر من ارضنا ولا عن حق من حقوقنا كسوريين وعرب

ان تحقيق السلام العادل والشامل ممكن بتنفيذ قرارات الامم المتحدة التى تقضى بانسحاب اسرائيل من سائر الاراضى العربية المحتلة الى خط الرابع من حزيران عام/1967/ واقرار حقوق الشعب العربى الفلسطينى فى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين منهم

ونحن نسعى لكسب تأييد الجميع الى صف دعاة السلام فى منطقتنا ونأمل من راعيى السلام والاتحاد الاوروبى والامم المتحدة القيام بما يتطلبه انهاء العدوان واحلال السلام العادل والشامل فى هذه المنطقة من العالم

:السيد الرئيس

اكرر ترحيبى بكم وبمرافقيكم فى سورية التى تقدر الصداقة حق قدرها وتسعى لتعزيز العلاقات مع بلدكم الصديق

وختاما أتمنى لكم موفور الصحة والسعادة ولشعبكم المزيد من الازدهار

ولتتعزز دائما الصداقة بين شعبينا

والسلام عليكم







رد مع اقتباس