الموضوع: كادوا لدمشق !
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-2010, 08:54 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي محمد عصام زغلول
عضو مساهم نشيط جدا

الصورة الرمزية المحامي محمد عصام زغلول

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي محمد عصام زغلول غير متواجد حالياً


110331 Imgcache كادوا لدمشق !


كادوا لدمشق !



مدخل :

إن هدفي في هذه المقالات السريعة الخاطفة , أن أعرض لنبذة من أخبار دمشق , حَسنها و سَيئها ..


لأن البعض منا رغم عشقه لدمشق إلا أنه يجهل الكثير عنها , وما عهدي بالمحب إلا أن يجهد في معرفة محبوبه



أرجو أن لا أكون بكليماتي تلك أثقل على حضراتكم



فإني قد لمحت من جولاتي في هذا المنتدى الكريم تجاوباً مع الأحداث اليومية المعاشة , وقلة اهتمام بأحداث التاريخ وأشباهها ,


لأن البعض يعتبرها ماضياً , ونحن أحوج ما نكون إلى تطوير حاضرنا , وبحث مشكلاته .



و لعلي أوافق على ذلك , مع إيماني بتكرار التاريخ لنفسه , وضرورة استفادة الحاضرين من تجارب السابقين .



وها أنا عرضت لحضراتكم مقالتين بسيطتين سبقتا , مدخل في حب دمشق , وذكر شيء من اسمها , ثم أتبعت بذكر طاعون دمشق



وها هي الثالثة في ذكر خائن لدمشق .



على أني لا أراعي في تلك المقالات , أو التي أنوي تباعاً تحميلها على المنتدى الكريم , ترتيباً زمنياً , أو منهجة تأريخية



إنما هي مقتطفات , من باب العلم بالشيء – كما سبق وذكرت -



فإن كان من حضراتكم الرضا والقبول , فأنا ماضٍ في ذلك , وإن كان غير ذلك , فيكفيني أن يكتب واحدكم : كفى ... لأنتهي .



ذكر خائن دمشق :



الزمان .. أواخر القرن الخامس الهجري ..



المكان .. دمشق المحروسة ..



ففي عهد السلجوقيين الذين حكموا دمشق , وأخرجوا منها الفاطميين , لم يسلم الأولون من ردة فعل الآخرين , الذين حاولوا كلما سنحت الفرصة استعادة دمشق ..



وقد حكم دمشق من السلجوقيين رجل عادل , يدعى طغتكين , أحسن السيرة فيها , فعدل .. ونهى عن الظلم ..



أحبه الدمشقيون , وأخلصوا له ..



ظهر في عهده بهرام العراقي , فدعا إلى نفسه , وبدأ جمع الناس حوله , وقلبهم على طغتكين .



التف حول بهرام خلق من الجهال والعوام ..



كاتب بهرام وزير دمشق الوزير المزدقاني , فالتقت مصالحهما واتفقا ..



عظم أمر بهرام بالشام , وملك عدة حصون ..



كادا لدمشق المكائد فلم يفلحا ..



كاتب هو ووزير السوء الإفرنج ليسلماهم دمشق ..



وجعلوا موعدهم يوم الجمعة , لينهالوا على الناس قتلاً وهم يصلون الجمعة ..



( ويمكرون ويمكر الله )



أبى الله إلا أن يعلم صاحب دمشق بتلك الخيانة ..



فأمر بقتل الوزير المزدقاني ..



واستنجد بأهل دمشق ليدافعوا عن مدينتهم ..



ثار الناس مع أميرهم ..



قتلوا من أصحاب بهرام بضعة آلاف في دمشق ..



وتربصوا بالإفرنج في الموعد المحدد ..



وصل الإفرنج في الميعاد فلم يظفروا بما كانوا يحلمون به ..



بل وجدوا حر السيف في رقابهم ..



فما نجا منهم إلا قليل ..



هكذا هي دمشق ..



تحسن لمن أحسن إليها ..



وتلفظ من مكر بها ...







التوقيع

قف دون رأيك في الحياة مجاهداً
إن الـــــــــحياة عقـــيدة وجـــهاد

المحامي محمد عصام زغلول


رد مع اقتباس