الفرق بين حالة الضرورة والإكراه المعنوي :
في الإكراه المعنوي تقع القوة القاهرة على المكره، للقيام بفعل معين أو الامتناع عن فعل معين، فيرضخ المكره لهذه القوة ، لتجنب الخطر الذي يهدده .. أما في حالة الضرورة ، فلا تفرض القوة القاهرة على الشخص سلوكاً معيناً، وإنما تضعه في موقف يفرض عليه أن يبحث عن وسيلة للخروج منه، وقد تكون أمامه عدة طرق، وعليه أن يختار من بينها الطريق الأفضل لدفع الخطر عنه.
ومن هنا فإن نطاق حرية الاختيار في حالة الضرورة أوسع منه في الإكراه المعنوي .
ففي الإكراه المعنوي لا سبيل لدفع الخطر بغير الرضوخ لضغط القوة القاهرة .. أما في حالة الضرورة فأمام الشخص قدر من حرية الاختيار، وإن كان محدوداً جداً للمفاضلة بين الطرق التي تمكنه من تفادي الخطر.
<!-- / message --><!-- sig -->