أشكر ادارة المنتدى على طرحها لمواضيع هامة للنقاش والمحاورة بين الجميع وهذا ان دل على شيء يدل على صحة الطريق الذي تسلكه هذه الادارة لنصل جميعاً الى حلول ناتجة عن آراء سلبية وايجابية قيمة يحتذى بها .....إنني في هذا المنحى أجد ان الغالبية تبتعد عن الموضوع الرئيسي الذي عرضه الاستاذ ناهل ألا وهو المناقشة القانونية للمشروع الجديد على اعتبار ان هذه المناقشة ستضع لبنة اساسية تعتمد عليها اللجنة التي ستصيغ هذا القانون ...والنقاش من رأيي الشخصي يجب ان يكون موضوعي ويتعلق بالمشروع الجديد سواء النسخة القديمة التي سربت أم النسخة الجديدة التي لم توضح الينا حتى الآن ... لكني أرى وللأسف ان البعض (( كما وصفهم الاستاذ عارف )) يخرج عن الموضوع الرئيسي وينتقد المشروع خارجاً عن اصول النقد الموضوعي والهادف ومستغلاً هذا الموضوع ليمرر أفكاراً لاصلة لها بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد ...ومع اني لاأؤيد عبارة طابع الحملة المنظمة لكني فعلاً اشعر به , لأننا سمعنا عبارات رنانة لادخل لها بالموضوع (( الطائفية ، الدستور ، الوطن للجميع ......الخ )) .
أريد من هنا أن أقول .... هل اتباعي لقانون الاحوال الشخصية الحالي بمفرداته الحالية يجعلني طائفي أم يجعلني مخالفاً لأحكام الدستور أم يجعلني من غير ابناء هذا الوطن ... ان جميع المفردات التي نتبعها في قانون الاحوال الشخصية مفردات تخص ديننا لأنها جاءت من كتابنا المقدس (( القرآن الكريم )) وهذه المفردات لامجال للبحث بها على اعتبارها قواعد آمرة لايسمح النقاش بها ولايجوز اصلاً ان ابدي رأيي بها كمسلم فمثلاً الميراث جاءت نسبه واضحة وبينة بالقرآن الكريم (( وهنا نجد ان الطائفة المسيحية ترث قانوناً بالاعتماد على قوانين الارث الشرعية وفي غالب الاحيان وفيما بينهم لايورثون الانثى )) (( كما اننا نجد ان احد الطوائف المسلمة لها قانون ارثي خاص بها لاأعلمه ولكنه يصدر عن قاضي المذهب- الطائفة الدرزية )) وهذه القواعد التي ذكرت بالقرآن الكريم هي التي تم الاعتماد عليها بقانون الاحوال الشخصية وظهر من خلالها علم الفرائض .... كما انني اجد ان موضوع الزواج باربعة نساء لم يكن اجتهادا او رأياً صدر من احدهم بل كان بناءاً على آية كريمة (( مثنى وثلاث ورباع )) ................ز
لن اطيل لكنني سأختم بالقول اننا كمسلمين لم نطلب من احد ان يغير بقانون احواله الشخصية ولا قواعده الشرعية ولم نتدخل فيما اذا اورثوا بعضهم ام لا ولم نتدخل فيما اذا منعوا الزواج بين محارمهم ام سمحوا به فعليهم ان يعاملونا بالمثل .................................................. .........................