قانون الاحوال الشخصية هو بلا منازع القانون الاوحد الذي يحظى ياهتمام كافة شرائح المجنمع على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ومستوياتهم كونه يرتبط ارتباطا وثيقا بحياة الانسن منذ ان يكون جنينا الى ان يولد ويستمر ملاصقا له في كافة مراحل حياته الى ان يوارى الثرى ، ومايميز هذا القانون انه مستمد من أحكام الشريعة الاسلامية السمحاء ولايمكن الا أن يكون مستمدا منها لان الكثير من الامور المتعلقة بحياة الانسان لايمكن فصلها عن الدين بأي حال من الأحوال سيما عقد الزواج ذلك العقد الذي أعطته الشريعة الاسلامية قيمة قصوى كونه النواة الاساسية لبناء المجتمع الحضاري الذي يرتكز الى الأسس السليمة والقواعد الدينية والاجتماعية الراسخة .
من قرائتي لمساهمات الاخوة الزملاء السابقة لم اجد أي دور لي في الكلام فقد أفاضوا في الموضوع الى درجة ترقى الى حد الكمال واعطوه مايستحقه من اهتمام بأراء وافكار تدل على سمو في الفهم القانوني ودراية واسعة في التشريع واصوله ، والأهم من تلك الغيرة على حدود الله واحكامه السماوية التي ارتضاها لنا من فوق سبع سماوات هذه الغيرة النابعة من ايمان راسخ بالقيم والمبادئ والاصول الدينية التي لانحيد عنها ولانرتضي التهاون فيها او التجاوز عليها بل ستكون اقلامنا سيوفا تنبري للدفاع عنها لعلنا نكون حاجزا وسدا منيعا امام تلك الافواه التي لاتدري ماتقول ولاتعي ماينطق بها لسانها .
لايسعني الا ان اتقدم باسمى ايات الشكر والتقدير للاساتذه الكرام عارف الشعال ياشعلة متقدة من العلم والفهم والغيرة على الحرمات والحدود ، والاساتذه مازن ابراهيم وحازم زهور عدي وكل من أنار بقلمه شمعة في طريق الوصول الى تشريع قانوني يكفل الحقوق والحريات دون الحياد عن طريق الصواب .