القاضي المذكور عندما تقدم للقضاء يعلم علم اليقين النظام القضائي السوري والدستور السوري والقوانين السورية المعمول بها ، كما اعتقد أنه سمع قبل ذلك بالايات الكريمة التي أوردتها ، وكان بفترض منه الا يتقدم للعمل بالقضاء اذا كان هناك ريبة وشك لديه حول العمل القضائي ، كما ان ترويس القرار بالبسملة والله هو امر جميل ويدخل السرور الا النفس ولكن القانون السوري اوجب ان تروس الأحكام باسم الشعب العربي في سوريا ، فهو وان كان قد قام بعمل جميل الا انه خالف أحكام القانون وماكان ينبغي له ذلك .
واصدقك القول بأن أحد الفقهاء المعاصرين سمعت عنه وهو يتحدث لمجموعة من المحامين الراغبين بالتقدم الى القضاء بانه كان يحثهم على هذا الامر كونهم من ذوي الأخلاق الرفيعة والسيرة الحميدة بل اعتبر عزوفهم عن ذلك اثماً كبيراً وكان حديثه لهم دافعا الى التقدم الى القضاء الذي نحتاج فيه الى قضاة على درجة من الاخلاق والامانة .