إلى من لا يعرف من هو علي إسماعيل الآغا
المصدر : http://www.mohamoon.com/montada/Default ... 040&Type=3
هاهو ابن قرية العلباوي التابعة لبلدة السلمية التي لا تعرف سوى العلم والفكر والذي رأى النور عام 1940 ينشأ في بيئة فقيرة كسائر أقرانه وسائر حال عائلات البلدة ليدرس كلية الحقوق خلال عمله كموظف في المحكمة بصفة كاتب عدل وقد تزوج من إحدى قريباته لتبدأ معه رحلة الكفاح المريرة والتي رزقا خلالها بأربعة عشر من الأولاد اثنا عشر بنت وولدان أتموا أعلى درجات التعليم العالي وبعد أن أنهى دراسته الجامعية خلال أربع سنوات تقدم لمسابقة في القضاء تم تعيينه بعدها قاضياً للصلح في منطقة إزرع التابعة لمحافظة درعا ثم نقل إلى محافظة إدلب حيث تولى مهام قاضي التحقيق حوالي مدة 3 سنوات وبعدها نقل إلى محافظته حماه وتولى عدة مناصب في مدينة محردة التابعة لمحافظة حماه وفي حماه ثم قاضي بادية مدنية في ذات المحافظة ومن ثم مستشار استئناف مدني ومن ثم رئيس محكمة الاستئناف المدنية الأولى بحماه إضافة لندبه إلى محكمة النقض حتى تقاعده في 3 / 3/ 2005 وهو يتمتع بسمعة حسنة لا مثيل لها بين قضاة سورية
أما بالنسـبة لحياته الاجتماعية التي يفيدنا الوقوف عليها ومصدر دخله ومعيشته فهذا بعض منها :
كما ورد في البداية هو ابن أسرة فقيرة ورث أرض زراعية في القرية عن جده حسين الآغا كان يقوم بزراعتها وهو قاض ليقوم بالإنفاق على أسرته الكبيرة وزوجته تقف بجانبه في هذا الكفاح وتابع عمله وكثيراً ما استدعي من أرضه عندما كان قاضي تحقيق للكشف على جريمة أنجب من الأولاد 14 اثنا عشر بنتاً وولدين وعندما درست أولاهم الطب وتخرجت بدأت بمساعدة والدها بالإنفاق على هذه الأسرة إضافة لمساعدة المجلس الإسماعيلي لهم في مدينة السلمية وتقديم المنح الدراسية والنقدية كونهم من المتفوقين // المعروف أن المجلس المذكور حريص على الاهتمام بأبناء الطائفة وإعانتهم على متابعة الدراسات العليا كون أغلب أبناء البلدة من الطبقة الفقيرة // مع الاستعانة بقروض المصرف الطلابي لإتمام الدراسة ضمن المدينة الجامعية لعدم القدرة على استئجار منزل مستقل في العاصمة خلال دراستهم وقد تخرج من هذا البيت المتواضع ما يلي :
طبيبتين اختصاص أمراض نساء أحداهن تعمل حالياً في السعودية
طبيبة أمراض عيون تعمل في السعودية حالياً
المهندسة أمل هندسة مدنية تعمل في مديرية هندسة تابعة لوزارة الداخلية في سوريا
الدكتورة منى طبيبة عالمة في أمريكا بولاية بنسلفانيا عالمة جينات وراثية
المهندسة وفاء ماجستير هندسة كهرباء
المحامية الأستاذة سماح التي تتابع حالياً رسالة الدكتوراة في القانون بعد أن كانت معيدة في الجامعة وتم إرسالها إلى بريطانيا على نفقة الجامعة السورية
المحامي الأستاذ إسماعيل
الثامنة في كلية الفنون الجميلة والحائزة لثلاث مرات على الريادة على القطر في مجال دراستها // لكن ليس بمقدورها امتلاك جهاز كمبيوتر في المنزل لتنفيذ الدروس العملية المطلوبة منها مما يضطرها للذهاب إلى محلات الكمبيوتر العامة // وشقيقتها التوأم تتابع في السنة الأخيرة من كلية الحقوق في جامعة دمشق
محمد الذي يتابع دراسة الصيدلة
لميس في السنة الثانية من كلية الحقوق
وأخيراً أصغر العنقود تقدمت لهذا العام لشهادة الثانوية العامة
هؤلاء اللذين تقاسموا الرغيف ولقمة العيش الجاف وبعد أن استطاعوا بتفوقهم واجتهادهم تبوأ المهام والمناصب العلمية ولا سيما الدكتورة منى قرروا رد بعضاً من الجميل لوالديهم على كفاحهم المرير لتربيتهم والنهوض بهم لأعلى مستوى فاجتمعوا على الاتفاق على شراء سيارة لوالدهم الذي أخذت منه سيارة الوظيفة بعد الانتهاء منها وما زال قسماً منها لم يسدد ثمنه بالكامل
رصيده بعض من الديون التي يقوم الأبناء حالياً بسدادها عنه والأرض الزراعية التي ورثها عن جده في قرية العلباوي النائية عن المدن والبلدات // والتي جميع أراضيها لا تساوي كقيمة شرائية بضعة فدادين في العاصمة //
تميز خلال فترة توليه القضاء بالنزاهة وتحري الدقة و الصواب في عمله وإن كان القرار الأخير مصدر نقاش فربما لكل فارس نبوة ولكل جواد كبوة
ومما أذكره عن حياته المهنية أنه قد تصادف لدي دعوى في محكمة الاستئناف المدنية التي كان يرأسها في محافظة حماة وفكرت بمراجعته لتوضيح الدعوى لكن نصحني الزملاء أبناء المحافظة والأكثر معرفة به وبطبيعته أنه طالما قدمت دفوعك القانونية ضمن الدعوى فاطمئني لدراستها ومراجعتك لن تفيد سوى بموقف محرج لك يعتبره تدخل غير قانوني في الدعوى
وبالنسبة لوضعه حالياً لا يوجد تهمة محددة وكل ما وجه إليه أنه (( تنامى إلى علمنا )) فقط حيث أخذ من قبل زوار الفجر ( وهم جهة غير قضائية ) منذ صباح يوم الأربعاء في 20 / 7 / 2005 وتم احتجازه دون أي تحقيق معه أو توجيه إي اتهام وهذا ما يتنافى مع القانون السوري ومع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان خاصة المادة 14
من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية حيث أنه محتجز حالياً دون
الاستناد إلى أي قرار قضائي .
هذا هو القاضي المتهم بالفساد والدليل فساد تربيته لأولاده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وثرائهم الفاحش
أما لماذا حصل ما حصل فهذا ما سنبقى على إطلاع دائم ومتابعة له والإدلاء به في الوقت المناسب وعلى رأي الجملة السائدة في بعض القرارات القضائية :
// عندما تسمح القوانين والأنظمة النافذة بذلك //
المحامية مجد عابدين
سوريا ـ دمشق ـ دوما
نقلته للمنتدى رجاء حيدر