[المحامي محمد ايمن الزين]

نتابع الشرح :

لماذا لايمكن للمحامي ان يكون عونا او متعاونا مع القاضي ؟
الجواب ببساطة :
لا يمكن ان يكون عونا لان اعوان القاضي تكون تحت امرته او موظفين في العدلية كالمحضر والكاتب والمنفذ وغيرهم كما استقر عليه الفقه والاحتهاد
اما انه غير متعاون او لا يتعاون مع القاضي :
لان طبيعة عمل المحامي في الدعوى او الخصومة تتطلب ذلك
1- فالخصومة نزاع وتنافس محموم بين اطراف الدعوى كالمدعي والمدعى علية والمتدخل والمدخل
2- اذ ان كل واحد منهم يستعمل وسائله وادواته وحججه واسانيده المفترض انها قانونية للحصول على نتيجة
3- وكل طرف في الدعوى يبتغي الحصول على نتيجة تختلف عننتيجة خصمه
4- وقد لا يحكم القاضي لأي منهم كان يطلب المدعي بدعواه تثبيت عقد بيع ثم ينكره المدعى عليه والقاضي يحكم بالتخلي عن الدعوى لمحكمة ذات اختصاص ...الخ
لاحظ ان المدعي طلب من حيث النتيجة تقبيت البيع والمدعى عليه طلب من حيث النتيجة رد الدعوى والقاضي كانت نتيجته التخلي عن الدعوى لمحكمة اخرى
5- اذا اعتبرنا المحامي يتعاون مع القضاء فيجب عليه حتما مساءلته عن النتيجة وهذا بخلاف مهنة المحاماة
6- الخصومة تتصف بأنها اجبار الخصم على لحضور المنازعة ولسماع اقواله وبيان الجواب عليها في ساحة المحكمة
7- لا يوجد تراحم انما هي حرب قانونية بكل ما تعنيه الكلمة
اما التعاون بمفهومه فهو عمل
1- عمل اختاري
2- عمل تشاركي تتعدد وسائله
3- يتطلب التراحم والترابط والتلاحم
4- ويتطلب موافقة كل المتعاونين
5- يهدف لتحقيق هدف ونتيجة واحدة
نخلص الى القول بأن عمل المحامي هو مستشار وناصح يتقدم بهذه الاستشارات عبر ادوات الدعوى وهي ( المذكرات والدفوع الطلبات ..) فالمحامي يمثل موكله في النزاع الموكل فيه ضمن حريته في الدفاع ويشير الى المحكمة بتكييف الدعوى وعرض الاسانيد القانونية طبقا لاصول الفهم القانوني الذي يفهمه القاضي والمحامي ملزم بحكم القانون ضمن حدود مصلحة موكله لكي لا يتسبب بالاضرار بموكله لذلك فالمحامي غير مطالب بنتيجة الدعوى بل ببذل الجهد والمحامي ملزم بكتمان اسرار موكله لذلك لايجوز ان يكون شاهدا .... وهذا ما ينفي نظرية التعاون
يرجى الاطلاع في سبيل تطوير مهنة المحاماة
وللحديث بقية المحامي محمد ايمن الزين